فاجأتِ المغنية الكندية سيلين ديون الملايين بإطلالتها في اختتام حفل توزيع جوائز "غرامي" في الدّورة 66، عند تسليمها جائزة ألبوم العام المرموقة لتايلور سويفت، وسط معركتها مع المرض النادر "متلازمة الشخص المتيبّس". وظهرتِ النجمة الكنديّة، البالغة من العمر 55 عاماً، لأوّل مرة على المسرح منذُ ثلاث سنوات وبدتْ بصحة جيدة، على الرغم من أنّ مرضها يسبّب تشنجات عضليّة شديدة ومستمرة في كثير من الأحيان، ويمكن أن يصيب المرضى بالشّلل في نهاية المطاف، ما يتطلّب منهم استخدام جهاز مشي مساعد أو كرسي متحرّك. وتوجّه الجمهور إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن صدمتهم من المظهر الصحّي لـ "ديون"، في ضوء الروايات الأخيرة من قبل شقيقتها بأنها "فقدت السّيطرة على عضلاتها". ومع ذلك، وفقا للخبراء بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل"، فمن المحتمل أن يعود الفضل إلى مجموعة من الأدوية والتمارين المتخصّصة التي اتّبعتها النجمة الكنديّة لتحسين حالتها مع معالج الطب الرياضي الخاص بها.

هيمنة نسائية!

وقد عَكَسَ الحفل الـ 66 لتوزيع جوائز "غرامي"، هيمنة العنصر النسائي على المشهد الموسيقي الأميركي، إذ نالت "سِزا" ثلاثة منها، وفازت فرقة "بوي جينيوس" بثلاثة جوائز أيضاً في فئات موسيقى الروك، في حين كانت لائحة المرشّحات البارزات تضم جانيل موناي ولانا ديل راي وأوليفيا رودريغو.

آني لينوكس في عرضها على خشبة المسرح خلال حفل توزيع جوائز "غرامي" (الدورة 66)

وخلال الحفل المقام على مسرح "كريبتو أرينا" بولاية لوس أنجلوس الأميركية، دعتِ المغنية الاسكتلندية آني لينكوس إلى وقف إطلاق النار، واعتبرت وسائل إعلام غربية بأنّ دعوة لينكوس موجّهة إلى غزة التي تتعرّض للعدوان الإسرائيلي منذُ أربعة أشهر. ورفعتْ لينكوس يدها اليسرى إلى السماء في ختام الحفل، قائلة: "فنانون من أجل وقف إطلاق النار والسلام في العالم".

تايلور سويفت... إنجاز تاريخي

سيلين ديون تسلّم تايلور سويفت الجائزة

وحققتِ النّجمة تايلور سويفت (34 عاماً) إنجازاً غير مسبوق في تاريخ جوائز "غرامي" بنيلها للمرّة الرابعة لقب ألبوم العام عن ألبومها "Midnights"، وتسلّمتها من سيلين ديون.

الفئات الرئيسة الأخرى

مايلي سايروس

وفي ما يتعلق بالفئات الرئيسة الأخرى، فازت مايلي سايروس بجائزة أفضل تسجيل لهذا العام عن أغنيتها "Flowers" التي أدّتها خلال الحفل. وفازت منافستها بيلي آيليش جائزة أغنية العام عن "?What was I made for" وهي الأغنية الرئيسة لفيلم "باربي".

أمّا جائزة أفضل فنان جديد فكانت من نصيب مغنية موسيقى "آر آند بي والبوب" فيكتوريا مونيه، التي حققّ ألبومها الأول "Jaguar 2" نجاحاً كبيراً في 2023. وكان عازف الجاز جون باتيست الرجل الوحيد المرشّح في الفئات الرئيسة، لكن خرجَ من السباق فارغ اليدين، ممّا يشكّل تطوراً بارزاً في حدثٍ كان يُنتقد باستمرارٍ لافتقارِه إلى التنوّع.

وقالَ مقدّم الحفل تريفور نواه في بداية الأُمسية: "هل يمكننا أن نستمتع للحظة بكَون النساء سيطرنَ على الموسيقى هذا العام؟"، وذكّر وسط التّصفيق بأنّ "بين المرشّحين لجائزة ألبوم العام 7 نساء".

والرجل يدافع عن المرأة!

جاي زي وبيونسيه

لكنّ مغني الراب جاي زي لم يترددْ رغم ذلك بعد حصوله على جائزة عن مجمل أعماله، في إثارةِ الجدل بشأن زوجته بيونسيه، التي لم تُرشح يوماً عن فئة أفضل ألبوم، رغم كونها الأكثر فوزاً بجوائز "غرامي" عموماً، إذ نالت 32 منها، وقالَ: "فكّروا في الأمر، أكبر عدد من جوائز غرامي، ولكن ليس بينها لقب ألبوم العام... ثمّة ما ليس منطقياً في ذلك"!

تصفيق حار

ترايسي تشابمان

وتميّزت اللحظات الأولى من الأُمسية بالتّصفيق الطّويل وقوفاً لترايسي تشابمان التي أدّتْ أغنيتها الشّهيرة "Fast Car" العائدة لعام 1988، في دويتو مع مغني الكانتري "لوك كومز".