أعلن الجيش الإسرائيلي قبل دقائق انطلاق العملية البرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، حيث أمر قائد المنطقة الجنوبية القوات البرية العاملة في القطاع أن تتقدّم "لشنّ هجوم على حماس والمنظّمات الإرهابية في قطاع غزة".

وأضاف في رسالة مصورة نشرتها وسائل إعلام عبرية وبعض الصفحات الالكترونية: "هدفنا واحد، الانتصار. مهما طال القتال، وبغضّ النظر عن مدى صعوبته، لا توجد هناك نتيجة سوى الانتصار. سنقاتل بمهنية وبقوة مسترشدين بقيم جيش الدفاع التي تربينا عليها، وعلى رأسها الالتزام بتحقيق المهمّة والسعي للانتصار".

وتابع: "سنحارب في الأزقة، وسنحارب في الأنفاق، وسنحارب أينما يلزم. سنقضي على العدو الآثم. سكان بئيري، وسديروت، ونير عوز، وكفار عزة وبلدات النقب الغربي ومعهم شعب إسرائيل برمته. الجميع ينظر إلينا الآن. وكما أثق بكم هم يثقون بكم أيضًا ويؤمنون بكم. أنتم جيل الانتصار. هنا القائد، توجهوا إلى مهامكم. اضروا العدو، انتهى".

في المقابل أعلنت المقاومة الفلسطينية أنّها تخوض معارك عنيفة مع القوات الإسرائيلية المتوغّلة شمال وجنوب غزّة، مؤكّدة تدمير عدد من الآليات وقتل جنود إسرئيليين.

وبدورها، أكدت كتائب عز الدين القسام أنّ مقاتليها قضوا على قوة إسرائيلية في بيت حانون، في وقت أقرّ فيه الجيش الإسرائيلي بصعوبة المعارك وبأنّها ستكون طويلة.

على الجبهة الجنوبية في لبنان، تعرّضت أطراف بلدتي راميا وعيتا الشعب، لسقوط عدد من القذائف الفوسفورية مصدرها مواقع الاحتلال الحدودية.

ومن المتوقّع ان تشهد الجبهة الجنوبية اليوم تطوّرات عسكرية كبيرة على وقع الهوم البري الذي تشنّه القوات الاسرائيلية على قطاع غزة علّها تحفف من وطأة العدوان على القطاع كما جرت العادة منذ الـ7 من تشرين الاول الحالي. 

يأتي ذلك كله بالتوازي مع تواصل القصف الإسرائيلي المركز على قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد نحو 30 فلسطينياً، بينهم أطفال، منذ ساعات الصباح الأولى وحتى الآن، ليرتفع عدد الشهداء منذ الـ7 من تشرين الاول الحالي إلى 8306 شهيد، بينهم 3457 طفلاً، و2136 امرأة.