فشل انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقرّرة قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومي لبحث ملفّ النّزوح السوري، وقد استعاض عنها الوزراء بلقاء تشاوري "بمن حضر منهم" إلى جانب قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام بالإنابة الياس البيسري. 

وعلى الأثر صدر بيان عن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي يُفيد الآتي: "لم ينعقد النصاب القانوني لجلسة مجلس الوزراء التي كانت مُقرّرة قبل ظهر اليوم في السرايا لبحث ملفّ النزوح السوري إلى لبنان. وبناء عليه، قرّر دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عقد لقاء تشاوري مع السّادة الوزراء الحاضرين ومع قائد الجيش والمدير العام للأمن العام.

إنّ دولة الرئيس يأسف لعدم حضور الوزراء المتغيبين عن الجلسة، لا سيما الذين تصدح حناجرهم طوال النّهار بمواقف من هذا الملف، من باب المزايدة ليس إلّا.

ويشدّد دولة الرئيس على أنّ الحكومة لم تتأخّر يوماً عن اتّخاذ القرارات المناسبة في هذا الملف، وأنّ الجيش وسائر الأجهزة الأمنية يقومون بواجباتهم في هذا المجال، لكنّ المطلوب هو اتخاذ موقف وطني جامع ومُوّحّد بشأن كيفية مقاربة هذا الملفّ لا سيما النزوح المستجدّ لمئات السوريين عبر نقاط عبور غير شرعية.

وكان حضر إلى السرايا نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي، ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي،الإعلام زياد مكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المال يوسف الخليل، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، الصناعة جورج بوشكيان، الاتصالات جوني القرم، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، الصحة فراس الابيض، العمل مصطفى بيرم، الأشغال العامة والنقل علي حمية، المهجرين عصام شرف الدين. كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، قائد الجيش العماد جوزف عون، والمدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري".

من جهة ثانية، رأس ميقاتي إجتماعاً خُصص لبحث آليّة دعم أدوية السرطان والأمراض المستعصية وغسيل الكلى قبل ظهر اليوم في السّرايا، شارك فيه وزير الصحّة العامّة الدكتور فراس الأبيض، وزير المال يوسف الخليل، حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، والمدير العام لوزارة المالية جورج معراوي.

الأبيض: سنبقى إلى جانب مرضى السرطان 

وأعلن الأبيض بعد الاجتماع "أنَّ الموضوع الأساس على جدول النقاش كان البحث في آلية لصرف الأموال التي أقرّها مجلس الوزراء الأسبوع الفائت بهدف دعم أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية، وكان تجاوب من الجميع وكانت الآلية واضحة، وسيتمّ البدء بصرف هذه الأموال هذا الأسبوع كما أكَّد منصوري. وهذا الموضوع بالنسبة لوزارة الصحة أمر جد مهم، وكما وعدت الحكومة فسنظل نقف إلى جانب مرضى السرطان والأمراض المستعصية وغسيل الكلى للتأكّد من أنّهم يحصلون على الأدوية التي يحتاجون إليها لمكافحة هذه الأمراض. وجرى أيضاً البحث مع وزارة المال ومصرف لبنان بموضوع المستشفيات والإسراع في تسديد مستحقّاتها، كما وعدنا في الإجتماعات التي تمّت بين الجهات الضامنة والمستشفيات وخصوصاً مستحقّات المستشفيات عن مرضى غسيل الكلى. وكذلك تمّ التوافق على التسريع في هذا الموضوع، وإن شاء الله سيبدأ تحويل الأموال سريعاً للمستشفيات.

وأضاف: "كان اليوم جيداً بالنسبة إلى مرضى غسيل الكلى والسرطان والأمراض المستعصية وستبذل وزارة الصحّة والأطراف الأخرى كلّ الجهود لتأدية واجباتها تجاه هؤلاء المرضى".

وعن مصادر التمويل تابع الأبيض: "إنّ جزءاً من التمويل هو من حقوق السّحب الخاصة ومن الأموال التي حصلتها الحكومة، وكما أكَّد حاكم المصرف بالإنابة أنّه لن يتمّ المسّ بأموال المودعين. فالأموال المطلوبة لآلية الدعم موجودة، وقد أكَّد الحاكم وجودها، وان شاء الله ستغطّي الأشهر المقبلة، على أمل أن يحصل حلّ سياسي واقتصادي في البلد ونفتح صفحة جديدة".

مراجعة صندوق النقد الدولي حول ما تم تنفيذه من مضامين الإتفاق!

واجتمع ميقاتي، في حضور الشامي وخليل، بوفد صندوق النّقد الدولي برئاسة رئيس البعثة "ارنستو ريغا"، وشارك في اللقاء مستشارا ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس وسمير الضاهر والمدير العام لوزارة المال جورج معراوي.

وتمّ خلال الاجتماع مراجعة دورية للاتفاق الأولي الموقّع بين الحكومة اللبنانية والصندوق وما تم تنفيذه من مضامين الاتفاق.