خلالَ إحيائه إحدى الحفلات، يبدو أنّ الفنان المصري عمرو دياب لم يصبر كي ينزع أحدهم منديلاً عن المسرح، كانَ قد مسح به عرقه، فقام بركله! أو أنّهُ كان ينتظر قدوم أحد مساعديه ولم يستجب، فكانت هذه النتيجة التي عرّضتهُ للانتقادات الحادّة من بعض روّاد مواقع التّواصل الاجتماعي الذين قالوا "إنّ تصرّفه غير لائق"... مع الأخذ بعين الاعتبار أنّهُ قد يكون ما فعله مجرّد ردّة فعل طريفة فُهِمَت بطريقة خاطئة.

يُعيدُنا الأمر لما فعلته الفنّانة المصريّة شيرين عبد الوهاب في العام 2012، حين عبّرت عن حالة غضب أصابتها أثناء استرسال الإعلامي نيشان في طرح الأسئلة الشّخصيّة عليها ضمن برنامج "أنا والعسل"، فقامت برمي المنديل الورقي في وجهه وانسحبت من البرنامج.

قد يدلُ الفنان عن تواضعه وحبّه للجمهور والمحيطين به دوماً، لكن ما إن يتصرّف بطريقة تُعد "فجّة" يتعرّض للانتقادات التي تضع في سجّله نقطةً سوداء يصعبُ محوَها بسهولة وتكرّس عنه ربّما صوراً نمطيّة عن التكبّر والغرور. وقلّما نجدُ مَن يعتذر أو يُبرّر موقفَهُ لأنّ كثر من الفنانين العرب يختارون مغالطة الجمهور والعدسات على أن يقوموا بالاعتذار... ربّما ذلك الطّريق أسهل عليهم!