لفتت أوساط مطلعة لصحيفة «البناء» الى أنّ المباحثات التي أجراها المسؤولون الفرنسيون مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية كانت إيجابية بعكس ما أوحت بعض وسائل الإعلام بأنّ فرنسا أبلغت فرنجية بوجود فيتو سعودي عليه، موضحةً أنّ فرنسا داعمة لترشيح فرنجية لأنها ترى فيه الأوفر حظاً من خلال التوازنات النيابية وكذلك نقطة تقاطع لأيّ تسوية إقليمية دولية لا سيما بين ثلاثي إيران والسعودية وسورية. مشيرة الى انّ زيارة فرنجية الى باريس لا تعني انّ الأمر حُسم، لكنه يتطلب نقاشات طويلة وزيارات عدة، غير أنّ الزيارة الأولى رسمت الخطوة الأولى لرحلة وصول فرنجية الى بعبدا. وعلمت «البناء» في هذا الإطار انّ السعودية أبلغت الفرنسيين بأن لا فيتو لديها على فرنجية ولا على ايّ مرشح آخر لكن هناك برنامج عمل وسياسة يجب انتهاجها في لبنان لكي تقرّر السعودية دعمها للتسوية. كما علمت انّ اللقاء الخماسي من أجل لبنان والذي عقد أكثر من اجتماع فوّض فرنسا إجراء جولة مباحثات مع القيادات اللبنانية حول الرئاسة وللعودة الى اللقاء لتقييم الأوضاع والبحث بخطوات جديدة.