أفادت صحيفة "نداء الوطن" بأن مصادر نيابية تعاطت مع مجريات إشكال جلسة اللجان أمس بوصفها "كريزة هستيريا" أطلق شرارتها نواب "التنمية والتحرير"، لا سيما منهم النائبان خليل وغازي زعيتر "بلا سبب ولا داعٍ"، فاستهلها الأخير بهجوم كاسح غير مبرّر على نقيب المحامين السابق النائب ملحم خلف متوجهاً إليه بإهانات سوقية من العيار الشوارعي الثقيل على شاكلة "متل صباطي" و"بدي إدعس راسك"، ثمّ تولى الأول الرد على مداخلة رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل بوابل من الشتائم والقدح والذم بشخصه وبعائلته متوجهاً إليه رداً على استغراب عملية تنظيره "في كيفية احترام الدستور والقوانين والقضاء" بالقول: "انت مجرم ابن مجرم ومن عائلة مجرمة وعمّك ملوثه يداه بالدماء". وبينما سارع خليل إلى محاولة تدارك الموقف خلال مؤتمر صحافي عقده إثر انتهاء الجلسة، مقابل محافظة الجميّل على رباطة الجأش مكتفياً بوضع ما حصل من "مسّ بالمقدسات" في عهدة رئيس المجلس، لم يتأخر بري في الاتصال برئيس "الكتائب" ساعياً إلى تطويق التشنج نتيجة سوء تصرّف معاونه السياسي ومؤكداً حرصه على "معالجة الأمر"، ثم أوفد نائبه الياس بو صعب إلى "الصيفي" حيث اجتمع مع الجميّل واتفق معه على "طريقة المعالجة"، بحيث خلص الموضوع إلى مبادرة خليل إلى الاتصال برئيس "الكتائب" معتذراً منه عن الكلام الذي صدر عنه ومبدياً له "كامل احترامه للشيخ سامي الجميل ولحزب الكتائب". وفي قراءة هادئة لما وراء إشكال اللجان، لاحظت مصادر نيابية معارضة أنّ نواب 8 آذار بدا عليهم "التوتر" بشكل واضح منذ لحظة انطلاق جلسة اللجان المشتركة، معربةً عن قناعتها بأنّ الهدف من وراء هذا التوتر يكمن في صعوبة إخراج عملية "تطيير" الانتخابات البلدية كما تريد قوى الثامن من آذار، ولفتت إلى أنّ رفض هذه القوى تمويل هذه الانتخابات من أموال حقوق السحب الخاصة "SDR" ما هو إلا مؤشر جلي على عدم وجود نية حقيقية بإجرائها.