على التوقيت الحكومي (الشتوي)، عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ظهر اليوم، جلسة طارئة لمجلس الوزراء للتباحث في القرار الذي كان قد اتخذه الأسبوع الفائت، خلال لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة والذي أفضى إلى التّوقف عن العمل بالتوقيت الصيفي المعتمد حتى نهاية شهر رمضان المبارك في 21/04/2023.
وعلى مدى أكثر من 3 ساعات (مدة الجلسة الحكومية)، دار النقاش بين الوزراء واتخذ القرار وعادت عقارب الساعة للتوقيت الصيفي ولكن بعد 48 ساعة من الآن، فعلى المواطنين تقريب ساعاتهم ساعة واحدة اعتباراً من منتصف ليل الأربعاء-الخميس المقبلين.
وقال ميقاتي في كلمة بعد الجلسة: "لم أكن يوماً من هواة التعدي على المقامات الدينية ولكن ما حصل أن البعض صوَّر الموضوع على أنه تحدٍ طائفي"، مضيفاً: "استمرار العمل بالتوقيت الشتوي كان الهدف منه إراحة الصائمين خلال هذا الشهر من دون التسبب بأي ضرر".
وتابع: "المشكلة ليست ساعة شتوية انما المشكلة الفراغ في موقع الرئاسة الأولى، وأنا لا أتحمل مسؤولية ذلك، انما القوى السياسية والدينية المعنية"، لافتاً إلى أنه تحمل كرئيس لحكومة تصريف الاعمال خلال الفترة القليلة الفائتة الكثير، وأن أسهل ما يمكن أن يقوم به هو الاعتكاف، وأصعب ما يمكن القيام به هو الاستمرار بتحمل المسؤولية.
وأوضح ميقاتي أنه وبناءً على كل ما تقدم فقد قرر مجلس الوزراء اعتماد التوقيت الصيفي ولكن ابتداءاً من ليل الأربعاء-الخميس.
يُذكر أن ميقاتي كان قد وافق على طلب رئيس مجلس النواب نبيه بري بتأجيل العمل بالتوقيت الصيفي، حتى نهاية شهر رمضان، ما تسبب في اشعال جدل ديني عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وبينما لم يلقَ القرار قبولاً لدى غالبية المرجعيات الدينية المسيحية، اعتبرته مراجع سياسية بمثابة الإهانة نظراً للطريقة التي اتخذ فيها، خصوصاً أن مجلس الوزراء كان قد بحث الأمر في جلسة سابقة وأتخذ قراراً بالعمل بالتوقيت الصيفي ليل السبت الأحد 25/26 آذار، قبل أن يعلن ميقاتي عن تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي عقب لقائه بري.