لفتت أوساط مطلعة لصحيفة ”البناء” الى أن “إعلان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بشكل رسمي وعلني تأييد الحزب ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بعد أيام على إعلان مماثل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، يظهر حجم التنسيق بين ثنائي حركة أمل وحزب الله بالملف الرئاسي وكذلك يعكس الجدية بطرح الترشيح، لكن الأهم أنه فتح مرحلة جديدة في المعركة الرئاسية ستنطلق منذ اليوم، عنوانها حشد التأييد النيابي الواسع لفرنجية لتأكيد وإثبات وثبيت الأكثرية النيابية الـ65 وفتح ثغرة للحوار في جدار المواقف الصلبة وبدء التفاوض الجدي على المرشحين ويفتح الباب أيضاً لاستدراج كتل نيابية كانت تؤيد المرشح النائب ميشال معوض وتراجعت كاللقاء الديموقراطي والحزب الاشتراكي وكتل أخرى تجلس في المنطقة الرمادية تنتظر موازين القوى النيابية والتسويات للالتحاق بها، كالاعتدال الوطني وبعض المستقلين، كما وضع الترشيح الكرة في ملعب بعض الأطراف السياسية التي كانت تتهم فريق الثنائي بالتعطيل من خلال إخفاء مرشحه والتصويت بالورقة البيضاء”. وترى المصادر أن “توقيت إعلان السيد تأييد دعم فرنجية هو توقيت قاتل للفريق الداعم لمعوض، ففي حين استنفد هذا الفريق كل الوسائل والوقت والجهد والدعم الخارجي لتأمين أكثرية لمعوض وفشل بعد 11 جلسة للمجلس النيابي، يكشف نصرالله علناً عن المرشح الذي يدعمه ما يجعل فرنجية متقدماً ويحظى بفرص أكبر للفوز في ظل متغيرات وتطورات محلية وإقليمية ودولية تصبّ في مصلحة محور المقاومة وفريقها الداخلي”، و”يعكس استنفار وارتباك الفريق الداعم لمعوض وتهديدهم بتعطيل النصاب بوجه مرشح 8 آذار، حقيقة التغير في المشهد الخارجي». وتعتقد المصادر بأنه لا يمكن أن يُقدِم نصرالله على الرهان بإعلان ترشيح فرنجية بعد شهور على إخفائه لو لم يكن هناك معطيات داخلية تتعلق بمواقف بعض الكتل باتجاه تأمين الأكثرية اللازمة وعلى الصعيد الخارجي لا سيما أن السيد أعلن بوضوح أنه لم يعلن تأييد فرنجية لأنه لا يستخدم سياسة الحرق والمناورة مع مرشحه الجدي.
يرجى مشاركة تعليقاتكم عبر البريد الإلكتروني:
[email protected]
