أفادت صحيفة "النهار" بأن المخاوف على مصير الشيخ أحمد شعيب الرفاعي المختفي منذ أيام، تعاظمت بعد العثور على سيارته في الكورة أمس، فيما ثبت انه مختطف . واثيرت علامات استفهام واسعة في الأرجاء اللبنانية بعد مرور أربعة أيام على وقوع حادثة لفّها الغموض الدامس في الأيام الماضية، باستثناء بعض التفاصيل المشيرة إلى محلّة فقدان أثره بعد اختطافه من قِبل ملثّمين يستقلون سيارتين مدنيّتين اعترضوه خلف مبنى جامعة بيروت العربية في طرابلس. لكن، بدأت تتظهّر معطيات جديدة ليل الجمعة، وحصلت عليها "النهار" استناداً إلى معلومات أمنية أُبلغت بها دار الفتوى مساء أمس، ومفادها أنه جرى العثور على سيارة الشيخ الرفاعي الرباعية الدفع في منطقة قريبة من مستشفى هيكل عند مدخل الكورة جنوب طرابلس بعدما اقتادها الخاطفون إلى تلك الوجهة. وتبيّن أن هاتف الشيخ المختطف خرج عن التغطية بُعَيد دقائق قليلة من وصوله إلى مدخل طرابلس الجنوبي بعد أدائه صلاة المغرب في جامع البداوي الذي يقع على الجهة الشمالية للمدينة. ويعمل فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي على متابعة البصمات ومواكبة المستجدات والتطورات. وخلافاً للشائعات التي تناقلها البعض لناحية الزعم بأن الشيخ الرفاعي محتجز لدى جهاز الأمن العام، فإن المعطيات الدقيقة تنفي هذه المزاعم المضلِّلة مع التأكيد بأنّه ليس في عهدة أيّ من الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية الأربعة وهي معطيات وُضعت دار الفتوى في صورتها. وعُلم أن اللواء عباس ابراهيم أبدى استعداده أمام موفد دار الفتوى لوضع امكاناته للمساعدة في العثور على الشيخ المختطف. وافيد ان قاضية التحقيق الأولى في الشمال القاضية سمرندا نصار وضعت يدها على ملف اختفاء الشيخ الرفاعي وبدأت تحقيقاتها وعاينت مساء مكان العثور على سيارته .