علمت صحيفة "الجمهورية" من مصادر الوفد النيابي الذي زار سوريا، انّ زيارته تقررت بعد الزلزال، وبالتحديد بعد زيارة اللجنة الى السفارة السورية في لبنان حيث تم ترتيبها والمواعيد. ولفتت المصادر الى انّ الوقت الذي أعطاه الرئيس بشار الاسد للاجتماع كان نَحو ساعة ونصف ساعة، وكانت له دلالته، وكذلك إصراره على الاهتمام بلبنان ومشكلاته واستقراره حيث تحدثَ عن ضرورة استعادة دور العلاقات وقوتها، وأقرّ بأنّ لبنان يعاني كثيرا نتيجة الحرب السورية والعقوبات على سوريا، وانه كان مُمتناً جداً لتحرّك الحكومة في مساعدة بلاده بعد الزلزال، ومن ثم ّالوفد النيابي والكلام المُتضامِن الذي سمعه حول الاستعدادات للتعاون البرلماني والديبلوماسية البرلمانية. وقد قال له الوفد ان زيارته "تعكس وجدان شريحة كبيرة من اللبنانيين الذين يحبّون سوريا كما الذين يختلفون معها. وهذا الشعور يظهر باستجابة الغالبية الّا بعض الاصوات النشاز حول الاندفاعة في اتجاه سوريا والوقوف الى جانبها". غير ان الكلام، وإن أخذ مَنحى عاماً، فإنه لم يُسقِط عن الزيارة العنوان السياسي العريض، خصوصاً انّ من يترأس الوفد هو المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، الذي قال لـ"الجمهورية": "الزيارة فتحت بابا كبيرا لإعادة تموضع جديد للعلاقات اللبنانية ـ السورية في الحياة السياسية الحالية، وخلقت اجواء مختلفة سيُبنى عليها لتنظيم بعض الملفات المشتركة من الباب للباب من دون مواربة، تماماً كما كانت العلاقات تاريخياً".

1