بعد الحديث عن أجواء سلبية طغت على اللقاء بين حزب القوات اللبنانية والرئيس سعد الحريري، أكدت مصادر "القوات" لصحيفة "النهار" أن هناك مطابخ سوداء وماكينات، تعمل على فبركة خلافات باستمرار، إما بين "تيار المستقبل" و"القوات" أو بين "القوات" و"الكتائب" أو بين "تيار المستقبل" والمملكة العربية السعودية، فيما نسي هؤلاء أن الخلاف الفعلي هو الخلاف الاستراتيجي بالرؤية الوطنية وهو بين الفريق السيادي والفريق التابع لإيران، أي فريق الفساد والسلاح.

وتنفي "القوات" أي قطيعة سياسية مع أيّ مكون سياسي، ومع الحريري تحديداً، فهو كان خارج البلاد بقرار شخصي، والقوات تحترم هذا القرار. والتباين السياسي بين القوى الحليفة حق لكل فريق لكنه لا يفسد بالودّ قضية. وأشارت المصادر إلى أنّ رسالة "القوات" من اللقاء مزدوجة، أولاً، هي رسالة وطنية في مناسبة عزيزة وأليمة بسبب اغتيال حصل بعد مرور نحو 15 عاماً على دخول لبنان مرحلة السلم، اغتيال استهدف رجلاً نقل لبنان من الدمار إلى الإعمار، وأعاد علم لبنان ليرفرف في كل دوائر القرار.

ثانياً، للتأكيد أن التواصل قائم وموجود مع الحريري، ولا يحاولن أحد الدخول على هذا الخط من أي طرف كان للخربطة.