القهوة من أكثر المشروبات طلباً واستهلاكاً في العالم بسبب الكافيين الذي يبث أجواء النشاط في كل صباح. لكن في بعض الأحيان قد يتفاعل مشروبك المفضّل مع بعض الأدوية ويقلّل من فعاليتها أو يزيد من آثارها الجانبية، وبالتالي يُفضّل تجنب تناولها مباشرةً مع القهوة.

1- مسكّنات الألم: تحتوي بعض مسكّنات الألم التي تُصرف من دون وصفة طبية، مثل البنادول أو الباراسيتامول، على كافيين مضاف، وتناولها مع القهوة يساعد على تسريع عملية امتصاص هذه الأدوية من طريق إفراغ المعدة وزيادة حموضتها، مما يحسّن امتصاص بعض الأدوية ويساعد مسكّنات الألم على العمل بشكل أسرع، ولكنه في المقابل قد يزيد من خطر الآثار الجانبية مثل تهيّج المعدة أو النزيف، خاصة عند دمجه مع مصادر أخرى للكافيين. لذلك يُنصح بتوخّي الحذر.

2- أدوية القلب: قد يرفع الكافيين ضغط الدم ومعدل ضربات القلب مؤقتاً، ويستمر هذا التأثير عادة من 3 إلى 4 ساعات بعد تناوله. وبالتالي، إذا كنت تتناول أدوية ضغط الدم وأدوية تنظّم ضربات القلب غير المنتظمة، فقد تعيق القهوة مفعول الدواء.

وهذا لا يعني أنه يجب على الأشخاص المصابين بأمراض القلب تجنّب القهوة تماماً، ولكن يجب عليهم مراقبة تأثيرها على أعراضهم، والنظر في الحدّ من تناولها أو استبدالها بقهوة منزوعة الكافيين عند الحاجة.

3- مضادات الاكتئاب: قد يكون التفاعل بين الكافيين وأدوية الصحة النفسية أكثر تعقيداً. فإن الكافيين يمكن أن يرتبط بهذه الأدوية في المعدة، مما يقلل من امتصاصها وربما يحدّ من فعاليتها.

4-  أدوية نزلات البرد والإنفلونزا: يسرّع الكافيين الموجود في القهوة عمل الجهاز العصبي المركزي ويعتبر من المنبّهات. يمكن أن يتضاعف تنبيه الجهاز العصبي، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتوتر والصداع والأرق، ويسرّع ضربات القلب.كما يمكن أن يرفع نسبة السكر في الدم ودرجة حرارة الجسم، وهو أمر مهم بشكل خاص لمرضى السكري.