باستثناء الفنانة المصريّة شيرين عبد الوهاب، فإنهُ تقريباً يُخيّم الهدوء على الساحة الفنيّة العربيّة. العدد الأكبر من المُغنين الذين كانوا ناشطين في موسم الصّيف دخلوا في مرحلةِ استراحةٍ خلالَ مجيء بدايات الخريف. أمّا درامياً، فإنّ الممثلين صاروا في مرحلةِ التّحضير للموسم الدرامي المقبل في رمضان 2025، وبالتّالي ينشغل عددٌ كبيرٌ منهم بعملياتِ التّصوير.
لِماذا باستثناء شيرين؟ لأنّها تقريباً الفنانة العربيّة الوحيدة الآن التي تنشطُ خارجَ السّرب، عبرَ طرح أُغنياتها الجديدة عن طريق منصاتها الخاصّة في مواقع التّواصل الاجتماعي.وربطاً بالخريف، يُحيلنا الأمر لأغنية جميلة باللهجة الخليجيّة للفنانة نوال الكويتية، بعنوان "مثل النسيم"، كلمات فهد المساعد وألحان ياسر بو علي، ويقولُ مطلعُها: "مثل النسيم السّاكن إللي مر له غصن وتحرّك... ذكراك مرّتني بصمت وجاه على بالي كلام... مشتاق لك ولا هَدا بالي ولا حالي يسرّك... طمنّي إنت إشتقت لي؟ نسيتني تسهر تنام!".
يصحُ القولُ بالنّسبة لهدوء السّاحة الغنائيّة، أهلاً بهكذا هدوء، مترافقاً مع ضوضاءٍ مستمرّة في الحروب والأزمات، لكن أقلهُ لا صوتَ حفلاتٍ منفصلةٍ عن الواقع، وأُغنيات باتَ العددُ الأكبر منها يحاولُ مجاراة متطلبات السّوق بلا وضع اعتبارات الجماليات الفنيّة في كثير من الأحيان.