تحضّر إيران لردٍ مرتقب على إسرائيل، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في حين يحاول الأميركيون تخفيف وطأة الضربة عبر استقدام بعض البارجات الحربية إلى الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وتزويد جيش الاحتلال بالأسلحة والقنابل، إذ أكَّد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن "إسرائيل ستتلقى ردّاً قاصماً على اغتيال هنية".
وقال في كلمة ألقاها خلال مؤتمر تكريم للصحافيين، اليوم الاثنين، إنّ الاحتلال "سيدرك أنّه أخطأ في حساباته عندما يتلقّى الردّ الحاسم"، مضيفاً: "سيرون متى وأين وكيف سيتلقّون الردّ".
وذكّر سلامي بأنّ استشهاد العميد رضا زاهدي في العدوان الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق "قادنا إلى عملية الوعد الصادق"، واصفاً العملية بأنّها "استثنائية ومهمة، وفي قلب كيان يدّعي القوة"، مشيراً إلى أنّ كلّ أدوات التعذيب والأسلحة المحرّمة تصدّر من الولايات المتحدة و"إسرائيل"، اللتين "تزعمان اليوم أنّ إيران لا يحقّ لها أن تملك قدرةً نووية".
كذلك، شدّد على أنّ الاحتلال الإسرائيلي أخطأ في ظنّه أنّ قيامه باغتيال العلماء النوويين الإيرانيين "سيحول بين إيران وبين الحصول على القوّة النووية".
في السياق نفسه، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، أنَّ وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن أبلغ نظراءه من مجموعة الدول السبع أنّه "من غير الواضح ما هو شكل ردّ إيران وحزب الله على إسرائيل".
وأبلغ بلينكن نظراءه أنّ الولايات المتحدة تبذل جهوداً لكسر الدائرة التصعيدية، من خلال محاولة الحدّ من الهجمات التي تشنّها إيران و "حزب الله" قدر الإمكان، ثم كبح جماح الردّ الإسرائيلي، مطالباً بممارسة الضغط الديبلوماسي على إيران و"حزب الله" وإسرائيل، للحفاظ على أقصى درجات ضبط النفس.
في المقابل، تتحضر إسرائيل للرد العسكري الايراني عبر وضع خطط طوارئ بالتزامن مع إجرائها اتصالات دولية مكثّفة سعياً للتهدئة وتجنّب صراع واسع في المنطقة.
في غضون ذلك، أفادت القناة 13 الإسرائيلية ببدء مشاورات أمنية بشأن الردّ الإسرائيلي على الهجوم الإيراني المرتقب. إذ قال رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنَّ "إسرائيل تخوض حرباً متعددة الجبهات ضد ما يُعرف بمحور المقاومة الذي تقوده إيران".
أمّا صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد أشارت إلى أنَّ نتنياهو حصل على التزام من الولايات المتحدة الأميركية يسمح له باستئناف الحرب بعد توقيع اتفاق مع المقاومة الفلسطينية.
وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أنّ الإدارة الأميركية رفعت قيودها على تزويد إسرائيل بقنابل (MK-83) زنة نصف طن في إطار تعزيز دعمها لإسرائيل، فيما لا يزال مصير القنابل التي تزن الواحدة منها طناً واحداً، غير مؤكد، مع عدم وجود مؤشر واضح على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوافق على نقلها إلى إسرائيل أم لا.