ينتشرُ فيديو عبرَ مواقع التّواصل الاجتماعي وبشكل خاص منصّة "اكس" للممثّلة اللبنانيّة نادين الراسي، التي قامتْ باقتحام منزل سيدة سوريّة في جبل لبنان أثناءَ تعنيفِ طفلها.

إنقسمتِ الآراء حيالَ الفيديو المنتشر لنادين فقيلَ إنهُ لا يحق لها التّصوير، سواء للطفل حتى لو قامتْ بتمويه الوجه أو للسّيدة التي ترتدي الحجاب، فاقتُحمَ المنزل من قِبَل شخص كانَ يرافقُ نادين ويقوم بالتصوير، وتظهر السّيدة أمامه بملابس النوم.

صرختْ نادين بشكلٍ هستيري وقالت للمُعنّفة: "أنا محرومة من ولادي وإنتِ عم تضربيه؟"، فردّت السّيدة بأنّ "لديها قصة"، قائلة: "ما بدك تعرفي قصتي؟"، رفضت نادين الإصغاء ونشرتِ الفيديو.

وكانت نادين قد استمعتْ لصوتِ بكاءِ طفلٍ وصراخ أُم، فتتبّعتِ المصدرَ وبدأتْ بالتوثيق، ليتبيّن في ما بعد أنّ الأُم تعنّفُ ابنَها جسدياً ولفظياً كي تنبههُ من عدم الإطالة في الخروج إلى الشّارع لوحدِهِ!

ممّا لا شكّ فيه أنّ ظاهرة العنف ضد الأطفال منتشرة، وقد تكون بوتيرة أكبر لدى الفئات الأكثر فقراً وتهميشاً وربّما جهلاً وتعيشُ في ظروفٍ صعبة. لا يُبرّرُ ذلك العنف، لكن في آن، ما فعلتهُ نادين لا يمكن فصله عن سؤالين: هل لديها الحق باقتحام منزل والقيام بالتصوير؟ ولو كانت السّيدة المعنّفة لبنانيّة هل كانت ستتجرأ على الاقتحام والتّصوير؟