في السّنوات الأخيرة، شهدَ الوسط الفني العربي تحولات ملحوظة في مظهر العديد من الفنانين، الذين اتخذوا خطوات جريئة نحوَ تحسين صحتِهم ولياقتهم البدنيّة. من بين هؤلاء، نذكرُ شيماء سيف وديانا كرزون وحسين الجسمي، الذين خسروا وزناً كبيراً وأصبحوا مثالاً يُحتذى به للكثيرين.

شيماء سيف

شيماء سيف


فاجأتِ الممثلةُ المصريّةُ الكوميديّةُ شيماء سيف الجمهور، بتحولٍ كبيرٍ في مظهرِها بعدَ فقدانها لوزنٍ كبيرٍ تجاوزَ 50 كيلوغراماً. بدأت شيماء مشوارها الفني بالظهور في برامج ومسرحيات كوميديّة، وتُعرَفُ بحضورِها المَرح وشخصيتها العفوية. خضعتْ لعمليةٍ جراحيّة في المعدة، وأكدت أنّ الأمر كان ضرورياً لصحتِها وللحفاظِ على لياقتها البدنيّة كي تتمكّن من مواصلةِ مشوارِها الفني بحيويةٍ ونشاطٍ. والملفت أنّ التصريحات الأخيرة لشيماء، تناقضُ تصريحاتٍ سابقة لها، كانت تعبّر من خلالها عن عدم رغبتها بفقدانِ الوزن، حيثُ أكّدتْ في لقاءٍ مع الإعلامية منى الشاذلي، بمُزاحها المُعتاد أنّها "تأكل بناءً على طلب الجمهور"!

تعرّضت شيماء بعدَ فقدان الوزن لانتقادِ الإعلاميّة الكويتيّة فجر السعيد، التي قالت "بقى دمها تقيل بعد خسارة الوزن"، لكنّها ردت عليها بالقول: "خفة الدم مش بالوزن يا صفرا"!

ديانا كرزون

ديانا كرزون

ديانا كرزون بعدما خسرت من وزنها الكثير

أمّا الفنانة الأردنيّة ديانا كرزون، فهي واحدة من أبرز الفنانين الذين خسروا وزناً كبيراً وأصبحوا نموذجاً يُحتذى به لدى البعض. ديانا، التي بدأتْ مشوارها الفني بفوزها في برنامج "سوبر ستار" عام 2003 عبرَ شاشة التلفزيون الأزرق "المستقبل"، عانت من زيادةٍ في الوزنِ لسنواتٍ، ونجحتْ في خسارة أكثر من 30 كيلوغراماً عبرَ عمليّة جراحيّة أيضاً، ممّا جعلها تبدو أكثر رشاقة وجاذبيّة في عيون البعض، فيما البعض الآخر يرى أنّها كانت أكثر جاذبيّة قبلَ العمليّة. تُنتَقَدُ ديانا ربّما لأنّها صارت جريئة في اختيار ملابسها، وترافقتْ خسارة الوزن مع خضوعها لعمليات تجميل في الوجه، كما غيّرتْ في نمطِ أغنياتها، التي كانت تدمج بين الشعبي والطرب، ثمّ تحوّلت للنمط الموسيقي "المودرن".

حسين الجسمي

الجسمي قبل خسارة الوزن

الجسمي بعد خسارة الوزن

حسين الجسمي، الفنان الإماراتي المعروف بصوته القوي وأغنياته التي تلقى رواجاً كبيراً، هو أيضاً من بين الفنانين الذين خسروا وزناً هائلاً. في بداياته، كان الجسمي يعاني من زيادة في الوزن، لكن بعد فترة من التفكير الجدّي بصحته، قرّرَ الخضوع لعملية جراحيّة في المعدة، وتمكّن من خسارة أكثر من 50 كيلوغراماً، لكنهُ على عكس ديانا بقي على النمط نفسه في أغنياته ولباسه التقليدي، فرُحبَ بشكلهِ الجديد.

وإلى جانبِ ذلك هناكَ أصوات من الأطباء والمختصّين الغذائيين، الذين يرون أنّ الحل الأنسب، هو الخضوع للحمية الغذائيّة والتمارين الرياضيّة بدلاً من اللجوء للحلِ الجراحي. ومقابل الفنانين الذين لجأوا للجراحة في المعدة، يبرزُ فنانون يحافظون على رشاقتهم دوماً ويعتمدونَ نمط الحياة الصّحي قدرَ المستطاع، كعمرو دياب (62 عاماً) وسميرة سعيد (66 عاماً) ونجوى كرم (58 عاماً).

وما بين الفنانين الذين خضعوا للجراحة والفنانين الذين يعتمدون النمط الصّحي، جمهورٌ قد تلهمه قصص الفئة الأولى أو الفئة الثانية من الفنانين!