الحاجة الحمداوية تمثلُ نموذجاً بارزاً للأداءِ الفنّي العميق الذي يمزجُ بين الموهبةِ والإرثِ الثّقافي، وتعدُ رمزاً للتميّزِ الفنّي والثقافي في المغرب وخارجه.

تُعدُ الحاجةُ الحمداويةُ واحدةً من أبرزِ الشخصيّات الفنيّة في التّاريخِ العربي، حيثُ برزتْ بصوتِها القوي وأدائِها العذب في مجالِ الأغنية التقليديّة.

وُلِدت في مدينة الدار البيضاء بالمغرب عام 1930، وسرعان ما تألقتْ في عالمِ الفن، ممّا جعلها تحظى بشعبيةٍ واسعةٍ على مدى عقود، لا سيّما من خلال أغنية "هيَّا هيَّا"، التي أُعيدَ توزيعُها في السنواتِ الماضية.

@exclusivenewss #الحاجة_الحمداوية #السعودية #المغرب #اكسبلورر #اكسبلور#fyp #explore ♬ original sound - Exclusive News

تمتازُ الحاجة الحمداوية بقدرتها على نقل المشاعر بأسلوبها الفريد، ممّا جعلها تخطفُ الأنظار، فبقيتْ أعمالُها خالدةً في ذاكرةِ شريحةٍ كبيرةٍ من الجمهور، حتى بعدَ رحيلها عام 2021 عن واحد وتسعينَ عاماً. وارتبطتْ أعمالُها بشكلٍ كبيرٍ بالثقافةِ المغربيةِ، حيثُ تمكنتْ من تقديم التّراث الفني لبلادها، بطريقةٍ تجمعُ بين التقاليد والحداثة حتى بعدَ تقدّمها بالسّن، مصطحبةً معها دوماً آلةِ الدّف.

كما تميزت "الحمداوية" بأداءِ عددٍ كبيرٍ من الأغنيات الشعبية والتراثيّة التي أضفتْ بصمةً لا تُنسى إلى التراثِ الثقافي المغربي.

وبفضل إرثها الفنّي الرّائع، استطاعتْ أن تكون قدوةً للعديد من الفنانين، وتَجذّرَ تأثيرُها في الوجدان الثقافي للمغرب،  ما جعلَ منها أيقونةً فريدةً، تؤكّد على دورِ الفنانين في تعزيزِ الهويةِ الثقافيّة لبلادِهم.