منذُ يومين يتصدرُ اسمُ الفنان المصري عمرو دياب "الهضبة" مواقع التّواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وذلك بسببِ حادثةِ "صفعٍ" لأحد معجبيه! هجومٌ كبيرٌ على عمرو دياب، وكأنّ اسمهُ صارَ في مهَب الرّيح، بشكل خاص أنّ تصرفاته "الغريبة" صارت تتكرّرُ في الآونةِ الأخيرة!

نشرَ مجد السّاحلي عبرَ حسابِهِ في فيسبوك: "أنا ورايح اتصوّر مع عمرو دياب السّبت الجاي"، تعليقاً على حفلِ دياب في "الواجهة البحريّة لبيروت"، وظهرَ مجد وهو يرتدي درعاً واقياً، ساخراً من إمكانيةِ حدوث "أي ضربة" من الهضبة"!

السخرية

ففي حفلِ زفافٍ شاركَ فيه عمرو دياب بالقاهرة، اقتربَ منهُ الشّاب سعد أُسامة الذي يعملُ إلى جانب متعهد الحفل. اقتربَ سعد لالتقاطِ صورة "سيلفي" مع نجمه المفضّل، وقيلَ إنهُ كرّرَ المحاولة وسط الازدحام لأربعِ مرّات، فلم يُفلحْ، ما اضطرهُ لالتقاط دياب من خاصرتِه، لإجباره على "التقاط السيلفي"، وما كانَ بدياب في تلكَ اللحظة إلّا أن قابلهُ بـ "صفعةٍ على وجهه" معبراً عن انزعاجه الشّديد!

@alarabiya "واقعة جديدة للهضبة".. مشهد متداول للفنان المصري #عمرو_دياب يصفع معجباً حاول التقاط صورة معه خلال غنائه في حفل زفاف بـ #القاهرة #العربية ♬ الصوت الأصلي - العربية

شنّ جزءٌ كبيرٌ من الجمهور والمتابعون هجوماً على دياب، فتصرفه بكل المقاييس يُعد مستهجناً ومرفوضاً! والهجوم اضطرهُ لإخفاء عدد التفاعلات "الغاضبة"، في زرِ الإعجاب على صفحته الرسميّة في  فيسبوك. كذلك أُثيرَ الموضوع بشدةٍ ضمنَ البرامج التلفزيونيّة ووصلَ إلى نشراتِ الأخبار السّياسيّة!

صحافيون مصريون يتضامنون مع سعد أسامة

الشاب سعد أسامة، لم يلتزمْ الصّمت، فقد حرّرَ محضراً ضدَ دياب، وربّما تصلُ العقوبة لمدةِ عامٍ من السّجن بتهمةِ الاعتداء الجسدي والاحتقار!

عمرو دياب يتقدّم بدعوى

أمّا محامي عمرو دياب فقد أصدرَ بياناً، يتحدّثُ فيه عن تقدّم موكله بدعوى على المُعجب، وكأنّ "الصلح مش خير"! دعوى تقابلُها دعوى!

السؤال هنا: لماذا لم يعتذرْ دياب على تصرفه بدل من التقدّم بالشكوى؟ ألهذه الدرجة يعتبر ما فعله مبرّراً من وجهة نظره؟

يُذكر أنّ المناسبات العامة والخاصة في مصر، التي يظهر فيها الفنانون والمشاهير عموماً، محفوفة بالتطفّل فعلاً، لكن إن كانَ دياب غير قادر على ضبطِ نفسه، أليس حرياً بهِ أن يُقلّل من ظهوره؟

قبلَ أسابيع اعتدى على مهندسِ صوتٍ على المسرح، بحجة المزاح، ثمّ عقبَ حفلةٍ لهُ سألَ: "فين السوّاق الحيوان بتاعنا؟". يُعرف عن دياب سابقاً تواضعهُ وحبه لمعجبيه، فما الذي يحصلُ مع "هضبةٍ" يجب أن تمتاز بالتواضع أولاً إن كان هذا اللقب يعبّر عنهُ؟!


وضعَ دياب نفسهُ في مواجهةِ جمهورٍ عريضٍ، ربّما فقط "نادي المعجبين"، هم الذين يستطيعون تبريرَ تصرفَهُ المرفوض!