"الضحكة" غير مشتركة بين الأتراك والعرب، فطريقةُ إطلاق "الإيفيه" تختلف دونَ شك، وربّما هذا السّبب دعا مسلسل "لعبة حب" لتكون أسهمه، حتى الآن، أقل من المسلسلات المعرّبة الأُخرى مثل "كريستال" و"ستيلتو" و"الخائن"!

معتصم النهار ونور علي وشكران مرتجى وأيمن رضا وجو طراد وساشا دحدوح وأيمن عبد السلام وحسن خليل وغيرهم من النجوم السوريين واللبنانيين، يشاركون في تقديمِ وجبةٍ دراميّة "خفيفة" ضمن أحداث المسلسل المعرّب "لعبة حب" (حب للإيجار بالنسخة التركيّة)، الذي يجمعُ بين الرومانسيّة والكوميديا.

بوستر مسلسل لعبة حب

تَعوّدنا في المسلسلات المعرّبة، أن تكون قصةُ الحب مغلّفة بخيانةٍ وغدرٍ وانتقامٍ وغضبٍ، أمّا في "لعبة حب"، باستثناء الأداء المختلف لشكران مرتجى وحسن خليل وساشا دحدوح والروح الجميلة لأيمن عبد السلام، لا نرى عملاً يلفتُ لناحيةِ الحبكة، وكذلك طريقة التعبير في الكوميديا تبدو هجينة، لا تشبه مجتمعاتنا وطريقة التّعبير فيها. 

نعبّرُ كالأتراك في الحزن والغضب، والبكاء لغة عالميّة، بينما طريقة إطلاق "الإيفيه" والضحكة، يختلفُ من بلدٍ إلى آخر، وبحسب مدارس الأداء التمثيليّة، التي لا يمكنها أن تتملّص من طبيعةِ المجتمع وأسلوب سردِ الطرائف وردود الأفعال! 

أبطال مسلسل "لعبة حب"

لكن أمامَ "لعبة حب" فرصة أُخرى، فلا يزال نسبياً في ثلثهِ الأوّل من الحلقات، ربّما يحصلُ التصاعدُ في الحلقاتِ المقبلة، ويتغيّر المسارُ حتى على صعيدِ الأداء، فيلفتُ الأنظار إليه بشكلٍ إيجابي!

أمستْ المسلسلات المعرّبة تفرضُ نفسها خارجَ الموسم الرمضاني لتملأَ فراغاً يحدثُ على الشاشة نتيجة تمركُز الإنتاج الدرامي في رمضان أو عبرَ المسلسلات القصيرة خارج "السّباق". لكنّ السؤال الذي يُطرَح، إن كانت "الكوميديا" تتراجعُ عربياً، ما الذي يدفعُ إلى عملٍ كوميدي "معرّب"، هل للبحثِ عن بديلٍ عنها أو لمجرد توسيعِ خيارات الأعمال المعرّبة لاستهداف الشرائح المختلفة؟