كلما اقتربت الحرب الاسرائيلية على فلسطين من خواتمها وأشيع في الإعلام العربي والعالمي عن اقتراب الاتفاق على إطار لوقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وجيش العدو الإسرائيلي، تعود الأمور إلى نقطة الصفر، وما كان قد لوح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل المفاوضات يقوم بفعله وبهمجية أكبر من دون رادع، في حين تمارس الضغوط على حماس من الأقربين والأبعدين ويرضى القتيل ولا يرضى القاتل بشروط الهدنة.

تستأنف اليوم الاربعاء، في العاصمة المصرية القاهرة، المفاوضات حول الهدنة في غزة "بحضور كافة الأطراف".

وتستضيف مصر وفوداً تمثّل كلاً من طرفي الحرب حركة حماس وإسرائيل، إضافة الى قطر والولايات المتحدة اللتين تشاركان مع مصر في جهود الوساطة لوقف الحرب التي اندلعت منذ السابع من تشرين الأول الفائت.

من جهتها، دعت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، إلى "الامتثال الصارم للقانون الإنساني الدولي في ما يتعلق بالتوغل الإسرائيلي في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.

وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: "بدء العملية العسكرية الإسرائيلية البرية في رفح يشكّل عاملاً إضافيا لزعزعة الاستقرار، بما في ذلك للمنطقة برمّتها".

34844 شهيداً مقابل 3361 قتيل إسرائيلي 

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34844 شخصاً غالبيتهم من المدنيين الأطفال والنساء منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: "وصل للمستشفيات 55 شهيداً و200 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية" حتى صباح اليوم الأربعاء، مشيرةً إلى أن العدد الإجمالي للمصابين بلغ 78404 منذ بدء المعارك قبل أكثر من سبعة أشهر.

وأوضحت "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم".

في المقابل، أعلن جيش العدو الاسرائيلي إصابة 3361 ضابطاً وجندياً بينهم 1610 خلال العملية البرية منذ بداية الحرب، لافتاً إلى إصابة 4 عسكريين في معارك الساعات الـ24 الفائتة. 

وفي وقت سابق، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 7 مجازر في القطاع راح ضحيتها 55 شهيداً و200 مصاباً، خلال 24 ساعة، في حين تمنع سلطات العدو ولليوم الثاني على التوالي، دخول شاحنات الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية للقطاع.

الخلاف الاميركي الاسرائيلي إلى العلن 

في غضون ذلك، قلّل جيش العدو أهمية قرار تعليق الإدارة الأميركية شحنة أسلحة في أعقاب عملية رفح، لافتاً إلى أنّ "الطرفين الحليفين يحلّان أّي خلافات خلف الأبواب المغلقة".

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي "إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة وصل على حد اعتقادي إلى مستوى غير مسبوق".

الفصائل ترفض الوصاية على رفح

أعربت الفصائل الفلسطينية، عن رفضها أي وصاية على معبر رفح، قائلة: "لن نقبل من أي جهة فرض أي وصاية على معبر رفح أو غيره ونعد ذلك احتلالاً".

وأضافت: "أي مخطط لفرض الوصاية على معبر رفح سيتم التعامل مع تبعاته كما نتعامل مع الاحتلال. إدارة الوضع الداخلي شأن فلسطيني خالص يتم التوافق عليه وطنيا عبر الآليات المتبعة".

الجبهة اللبنانية عود على بدء

على الجبهة اللبنانية، نفّذ الطيران الحربي الاسرائيلي صباح اليوم، سلسلة غارات استهدفت أطراف بلدة عيتا الشعب والمنطقة الحرجية الواقعة بين عيتا الشعب ورامية.

وسجّلت غارة على الأطراف بين حولا ومركبا فيما استهدفت المدفعية الاسرائيلية أطراف الناقورة وكفرشوبا وحلتا وكفرحمام وبلدة يارون، كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية تل نحاس في أطراف بلدة كفركلا وأغار الطيران على تلة الغزلان في عرمتى في جبل الريحان، وعلى بلدة الخيام.

وأدّت الغارات الى اشتعال النار في الأحراج المتاخمة للخطّ الأزرق قرب بلدتي رامية وعيتا الشعب.

في المقابل، أعلن حزب الله استهداف مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستعمرة المطلة وآخر في مستعمرة المنارة ومبنيين في مستعمرة شلومي.

وفجراً، تعرّضت أطراف بلدتي رميش ورامية لنيران الأسلحة الرشاشة الثقيلة من المواقع الإسرائيلية المتاخمة للخط الازرق والتي استهدفت خزانات المياه على أسطح المنازل والطرق بين القرى الحدودية.