قُتلتِ الشابة غفران مهدي سوادي برصاص مهاجم مجهول كانَ يستقلُ دراجةً ناريةً أمامَ منزلِها في وسط بغداد حسب ما قالَ مسؤولون أمنيون. واكتسبتْ "أم فهد" شهرتَها من مستخدمي تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي مثل سناب شات وتيك توك وانستغرام. 

كانت الرّاحلة، تنشرُ فيديوهاتٍ لها وهي ترقص على أنغام الموسيقى. وفي شباط 2023، قضتْ محكمةٌ عراقيةٌ بالسجنِ عليها ستة أشهر لإقدامِها على نشرِ فيديوهاتٍ عديدةٍ تتضمنُ أقوالاً فاحشة ومخلة بالحياء والآداب العامة، وعرضَتْها على الجمهور، بحسبِ اتهامِ المحكمةِ.

مقتولةً في سيارتِها

آخر سناب لـها

الملفتُ أنّ "أم فهد" ليست الضحيّة الأولى في العراق من بين "مؤثري ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي"، فسبقَ أن تمّت تصفية أُخريات وآخرين، ولم يُعرف ما إن كانتِ تصفياتهم لأسباب سياسيّة أو تقع ضمن إطار جرائم العنف الاجتماعي أو لأسبابٍ شخصيّة، وكان آخرها مقتل المؤثّر المعروف باسم "سمسم" وهو من العابرين جنسياً، ومقتل المؤثّرة فيروز آزاد. وفي المحصلة، يُحيلنا الأمر إلى أنّ المؤثّرين سيضطرون للرحيلِ إلى خارجِ العراق، أو أن يعيشوا ضمن أجواءٍ محدودة على صعيدِ الحريّات وسُبل التّعبير!