عشية اجتماع السفراء، كانت لافتة زيارة السفيرة الاميركية ليز جونسون الى عين التينة، ولقاؤها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتمحورت الزيارة حول الملف الرئاسي، وتطورات الاوضاع في الجنوب، وما استُجد على مستوى المواجهة بين اسرائيل وايران.
وفيما تجنّب معنيون بحراك الخماسية الحديث عن إيجابيات متوقعة من الحراك المتجدّد، وخصوصاً انّ الأفق السياسي ما زال على حاله من الاقفال، والاطراف السياسية تجتر انقساماتها وتبايناتها، وتستحضر عوامل اضافية تساهم أكثر فأكثر في انسداد الأفق وإحباط الانفراجات، قال مسؤول كبير لصحيفة »الجمهورية»: «لا جديد حتى الآن، وقد أُبلِغنا بأنّ سفراء الخماسية سيستأنفون تحرّكهم من النقطة التي انتهوا إليها قبل الأعياد، أي القيام بجولات استطلاعية لمواقف الكتل النيابية والأطراف السياسية، علماً أن هذه المواقف باتت شديدة الوضوح».
ورداً على سؤال عمّا اذا كان بصيص أمل من هذا الحراك ام انّه يدور في الحلقة المفرغة، قال: «لا نستطيع ان نقول انّ حراك السفراء يدور في الحلقة المفرغة، هم قالوا انّ مهمّتهم مقتصرة على السعي الى تقريب وجهات النظر بين الأطراف، ما يعني انّ مهمّتهم محدّدة، والكرة في ملعب اللبنانيين، ونأمل بالتالي أن يتمكنوا من تحقيق خرق، ينجحون من خلاله في اقناع الاطراف في الجلوس على طاولة الحوار للتفاهم على رئيس للجمهورية، او على خيارات رئاسية، ننزل بعدها الى مجلس النواب وننتخب الرئيس، ولكن مع الاسف، الجو الداخلي لا يشجّع على التفاؤل».
في هذه الأجواء، أبلغ أحد سفراء دول «الخماسية» الى «الجمهورية» قوله، انّه «يأمل أن يلقى الحراك المتجدد للسفراء التجاوب المأمول من قبل الاطراف اللبنانيين».
واشار الى «أنّ المسعى الذي نقوم به سيستمر، ونحن على التزامنا بتقديم كل مساعدة ممكنة لإنهاء ما يحقق مصلحة لبنان واللبنانيين». وقال: «المخاطر تتزايد في المنطقة، وما استُجد في الآونة الأخيرة (في اشارة الى تصاعد التوتر بين ايران واسرائيل)، نرى ضرورة قصوى في أن يشكّل حافزاً اضافياً للبنانيين لتدارك هذه المخاطر، بطيّ أزمتهم الداخلية والتشارك في ايجاد الحل اللازم، في ظرف مفتوحة فيه كل الاحتمالات الدراماتيكية. وهذا الأمر يشكّل النقطة الأساس التي سيركّز عليها السفراء مع كل الاطراف لبلورة مخرج توافقي سريع للملف الرئاسي».
ورداً على سؤال قال: «اللبنانيون أمام فرصة للتسريع في الحل، والظروف في المنطقة صعبة جداً، وفي إمكان اللبنانيين أن يتجاوزوها بالتوافق في ما بينهم على رئيس للجمهورية. وكما سبق وقلت، المخاطر تتراكم، وعلى اللبنانيين أن يسبقوا أي متغيّرات قد تحصل، يصبح معها الملف اللبناني في أدنى سلّم الاهتمامات والمتابعات».