علمت صحيفة "الأخبار" أنّ الفرع التقني في استخبارات الجيش عمل على تتبع داتا الاتصالات بعد العثور على هاتف منسق حزب القوات اللبنانية في منطقة جبيل باسكال سليمان، أول من أمس، وتمكن من رصد رقم هاتف في منطقى القلمون كان ناشطاً في المنطقة التي اختطف فيها الضحية، ما قادهم الى توقيف أحد أفراد العصابة الذي أعطى أسماء شركائه. كما أن المدعو أحمد ن. الذي يعمل في التهريب عبر أحد المعابر تواصل مع استخبارات الجيش فور تفاقم القضية، وأفاد بمعلومات حول أسماء الخاطفين الذين دفعوا له لتمرير السيارة إلى الداخل السوري. وبعد التواصل مع الأمن السوري أُوقف الثلاثة واعترفوا بأن باسكال "مات معنا ورمينا جثَته على الطريق". وأشارت المصادر إلى أن الموقوفين الأربعة، إضافة إلى اثنين آخرين تم توقيفهم، أصحاب سوابق في سرقة السيارات بقوة السلاح وتهريبها إلى سوريا.
وفور ورود الخبر عن العثور على جثة سليمان، سيطر التوتر على منطقة جبيل حيث نصب مناصرو القوات اللبنانية خياماً على الأوتوستراد واعترضوا السيارات التي تحمل لوحات سورية والمارة من السوريين. وانتشرت فيديوات عن عمليات ضرب وسحل لشبان سوريين في زوق مصبح وبرج حمود والدورة وغيرها. وأفيد عن انتشار مناصري القوات في عدد المناطق كزحلة وعاريا وقطعهم للطرقات.
وعزّز الجيش وحداته التي كان قد نشرها منذ أول من أمس في المناطق المصنّفة "خطوط تماس" بين البلدات الجبيلية المسيحية والإسلامية، وكذلك على الطريق الفاصل بين منطقتي الشياح وعين الرمانة، تحسباً لأي تشنجات. وقالت مصادر أمنية إن القيادة أعطت تعليماتها باستيعاب حالة الغضب في صفوف مناصري القوات في أي مكان يتم فيه تنظيم تحركات احتجاجية، وسط "توجّه لتفادي الاحتكاك غير المحبّذ في مثل هذه الحالة مع الناس".