على "تلال الكورة"، وتحديداً في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (جامعة البلمند)، يُفتتح يوم 18 نيسان، الفرع الرّابع لأكاديميّة الموسيقار إلياسي الرحباني، أو كما يُسمّيها نجله الفنان غسان "سفارة إلياس الرحباني"، لتضم مريدين جدد للفن والغناء، في بلدٍ يحتاجُ لمزيدٍ من الصّقل، سواء على صعيد الثقافة السّياسيّة أو الفنيّة أو الاجتماعيّة وغيرها من المجالات.
وفي الفترة المقبلة، سيُفتتح فرعٌ خامسٌ في "بعبدا"، وبذلك تُغطي "أكاديمية الموسيقار إلياس الرحباني" المزيد من الأراضي اللبنانيّة.
رحلَ إلياس الرحباني عن ثلاثة وثمانين عاماً في 4 كانون الثاني 2021، على أثر الإصابة بفيروس كورونا، تاركاً إرثاً موسيقياً ضخماً. جزءٌ من روحِ لبنان رحلَ معهُ، فهوَ ثالث عنقود العائلة الرّحبانية بعدَ عاصي ومنصور. استحوذَ إلياس الرحباني على حيّزٍ كبيرٍ من ذاكرتنا في لبنان والعالم العربي، وغنّى من ألحانه فيروز وصباح ووديع الصافي ونجاح سلام وملحم بركات وماجدة الرومي وغيرهم من النّجوم، ومن أشهر أعماله للسّينما كانت موسيقى فيلم "حبيبتي" للمخرج هينري بركات عام 1974، كما وضعَ الموسيقى التّصويرية لأكثر من 20 فيلماً ومسلسلاً ما زالت حتى اليوم تسكن في الذّاكرة، وانطبعتْ في سهرات اللبنانيين ورافقتهم في الزّمن الجميل، مثل "عازف الليل" و"ديالا" و"لا تقولي وداعاً" و"ألو حياتي" وغيرها من الأفلام والمسلسلات.
وإلى جانب مهارته الموسيقيّة في استديو التّسجيل، اشتهرَ إلياس الرحباني أنهُ كانَ متكلّماً، يتمتع بكاريزما خاصّة، فظهرَ في اشهر برامجٍ التحكيم: "ستديو الفن" و"سوبر ستار" و"ستار أكاديمي"، وصارَ اسمهُ ملازماً لكثير من الفنانين الذين نالوا دعمهُ وأنصتوا لنصائحهِ.