كانتِ النّجمةُ السّوريةُ أصالة نصري مجردَ ضيفة في برنامج "بيغ تايم" الذي يقدّمُهُ الإعلامي عمرو أديب، وتشاركُهُ في التّقديم الممثّلة ياسمين صبري، إلاّ أنّهُ على ما يبدو، أُعجبَ القائمون على البرنامج بأسلوبِ أصالة بالحوار، وهو أمر معتاد، طالما عُرِفَتْ قبلَ ذلك بتقديمِ مواسم عديدة من برنامج "صولا"، كما أنّها "متكلّمة" بطريقةٍ كبيرةٍ خلالَ لقاءاتِها التّلفزيونيّة. دفعَ الأمر لاختيار أصالة شريكةً لأديب عوضاً عن ياسمين صبري، فقدّمتْ معهُ حلقات البرنامج خلالَ الشّهر الفضيل. 

أصالة وعمرو أديب وياسمين صبري

لا يمكن الجزم أنّ أصالة تحاولُ فردَ عضلاتها كمحاوِرَة، لكنْ شاءتْ أم أبتْ تضعُ نفسها في مقارنةٍ مع عمرو أديب لأنّ البرنامج ثنائي، إنّما تبدو المقارنة غير متكافئة!

بدايةً يبدو أنّ أصالة تحاولُ أن تُسابق أديب بالكلام، إيقاعهما سريع إلّا أنهُ يسبقُها ويُدرك كيفَ يقتنصُ اللحظةَ التّلفزيونيّة، ويقتحمُ ما بينَ الإجابات ليقول ما يريد، ثمّ يستلمُ دفّةَ الحوار. أمّا المسألة الثّانية، أنّ أصالة تتصارعُ مع إعلامي يتمتعُ بثقافةٍ إعلاميةٍ عاليةٍ، وبدرايةٍ كبيرةٍ ضمن مجالاتٍ عديدة في الفنِ والأدب، لذا التزمتْ أصالة الصّمت في مواقف عديدة أثناء حوارها مع الضّيوف، أو أجّلتْ مداخلاتها ثمّ ألغتها، ومرّ الحوار مع عمرو أديب "متسيّداً"!

عمرو أديب وأنغام وأصالة

يستحيل على أصالة أن تنافس إعلامياً متخصصّاً، خاصة وأنّ البرنامج الذي يقدّمه ثنائي، يعتمد على إحداث التّوازن، بين مقدّمة متكلّمة ومقدّم هادئ، أو العكس! لكن لأنّ الصّورة النمطيّة عن أصالة أنّها "كثيرة الكلام" أثارَ ذلك التّساؤلات، وبدا للجمهور أنّ عمرو أديب ينتصرُ عليها إعلامياً، ولم تظهر قدراتها التي كانت في برنامج "صولا"، لذا لم تُنصفها الثنائيّة!

واستضافَ "بيغ تايم" نجوماً عرباً بارزين، في مقدّمتهم نجوم مصر مثل يسرا وإسعاد يونس وأنغام وأحمد سعد وغيرهم، ويُعدُ البرنامج جزءاً من فعاليات ومشاريع هيئة الترفيه السّعوديّة، ويُشرفُ عليه المستشار تركي آل الشيخ.