بعدما كانت كلودا الشمالي نجمة من نجمات التسعينيات وأوائل الألفية الثّالثة في لبنان والعالم العربي، تتحوّلُ الآن إلى نجمة من نجمات "البث المباشر" في "تيك توك"، فيبدو أنّ "تيك توك" هو طريقها الرئيسي الآن للتّواجد والتّواصل مع الجمهور، وللحصول على البدل المالي لقاء موهبتها بعد تأدية المواويل والأغنيات الشهيرة لمتابعي "التطبيق الأسود"، لا سيّما أعمالها الشّهيرة: "دق القمر" و"شب اليوم" و"يا حبيب الروح" و"بتنطرني على غلطة"، فتُرسَلُ إليها "الهدايا الالكترونيّة"، التي يُترجمها "تيك توك" إلى حفنة من الدّولارات بحسب حجمها.

يتم التعامل مع هذه الظاهرة وفق وجهتي نظر أساسيتين حيال تواجد الفنانين على "تيك توك" بين معارض لظهورهم ومؤيّد. بعض المعارضين يعتبرون ذلك "تسولاً الكترونياً"! بينما قد تجد مَن يرى "تيك توك" منصةً متطوّرةً تتيحُ للفنانين عرضَ مواهبهم عليها، وبأنهُ لا يجوز تعميم مصطلحات مثل "الإسفاف" أو "التسول" على الجميع.

يُذكر أنهُ عام 2006 أطلقتْ كلودا ألبومها "فرضاً حبيت"، فكان آخر ألبوماتها الغنائيّة ولم يحظَ بالنّجاح المطلوب، بعدما كانت مُلقبة "ملكة المواويل اللبنانيّة"، ورغم تعثّرِ مشوارها الفنّي لكنّ ما حققتهُ في الماضي كفيلٌ بوضعها دوماً في مكانة متقدّمة لدى جيلٍ عاصرَها.