ردّ مسؤولون فرنسيون على الكلام المكرر للمستشار الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين بأن واشنطن هي الطرف الوحيد المعني بصياغة حل للوضع المتفجّر بين لبنان وكيان الاحتلال، بأن واشنطن تستغلّ علاقتها الخاصة مع إسرائيل للتفرد بالاتصالات وبالخطط، وبأن فرنسا هي «الطرف الوحيد الذي له علاقات مع الجانب الآخر»، في إشارة إلى إيران وحزب الله. وعلمت صحيفة «الأخبار» من مصدر ديبلوماسي فرنسي أن «الورقة» التي قدّمتها باريس الى لبنان أخيراً هي مسوّدة أولية خاضعة للبحث، وأن هدفها فتح الحوار سعياً وراء اتفاق كامل. وأكّد أن فرنسا «منفتحة على أيّ تعديلات تكون مناسبة لطرفَي النزاع من دون انحياز لأحد».

وأشار المصدر إلى تقارير ووثائق ديبلوماسية تكشف أن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو لمس خلال لقاءاته مع كبار مسؤولي حكومة العدوّ في تل أبيب أن نزوح مستوطني الشمال يشكّل أولوية لدى هؤلاء، وأن «هاجس توفير الأمن على الحدود مع لبنان يسيطر على عقول القادة الإسرائيليين، الذين يدرسون الخيار العسكري إذا لم تتوفر فرصة سياسية لحل الأمر». وأكد أن لوكورنو نقل الى قادة العدو رسالة من إدارته «تنصح بعدم اللجوء الى الحرب والبحث عن حل عن طريق التفاوض بما يؤمّن تنفيذ القرار 1701 وضمان انسحاب حزب الله الى شمال الليطاني».

وبحسب المصدر، فإن السلطات الفرنسية «وضعت بعد مشاورات مع الجانب الأميركي حول الوضع في لبنان خريطة طريق (feuille de route) مشتركة أميركية - فرنسية تتضمن اقتراحات للبحث مع لبنان، بعدما جرت مناقشتها مع إسرائيل، بغية التوصل الى حل ديبلوماسي».