نبّه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، إلى الخطر المتمثّل بعملية اقصاء المسيحيين بالتدرّج عن الحكم، وعن الدولة إدارةً واقتصاداً، بدءاً من اختيار رئيس نيابةً عنهم أو منع انتخاب الرئيس، وصولاً لانتهاك الدستور والميثاق وضرب الشراكة في الحكومة والمجلس النيابي.

وقال باسيل في كلمة له بعد اجتماع الهيئة السياسية للتيار: "نبّهنا كثيراً من المسار الانحرافي لحكومة تصريف الأعمال ومن التسلّط على موقع رئاسة الجمهورية وصلاحيّات الرئيس ولكن "ما فرقانة" معهم"، مضيفاً: "تلقّينا بإيجابية الكلام الأخير لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ونصدّق أنّه لا يسعى لتحويل أيّ ربح في الخارج إلى ربح في الداخل وتغيير موازينه أو معادلاته".

وشدّد على أنّ موقف التيار مع الدفاع عن لبنان ولكن لسنا مع تحميل لبنان مسؤولية تحرير فلسطين، فهذه مسؤولية الفلسطينيين؛ وإننا لسنا مع وحدة الساحات أي ربط لبنان بجبهات أخرى، متابعاً: "باختصار لا نريد أخذ لبنان إلى الحرب أذا كان القرار في يد لبنان أو المقاومة فيه، من دون أن يعني ذلك استسلاماً لإسرائيل أو خوفاً من الحرب إذا فُرِضَت علينا منها".

وأوضح باسيل، "مستعدون للقيام بكلّ شيء عندما يتهدّد وجودنا ودورنا وكرامتنا... سياسياً ونيابياً وإعلامياً وقضائياً وشعبياً ونظامياً، الآن سنبدأ قضائياً"، قائلاً: "إذا ما مشي الحال، مننتقل لشي ثاني، وكلّ نقلة أو درجة رح تاخدنا لمكان أخطر بيزيد الانقسام وبيهدّد جدّياً الوحدة الوطنية... والله يستر لوين منوصل بهيك أداء وتصرّف من شركائنا في الوطن".

وختم، لافتاً إلى أنّ "هناك ايجابية مطلقة للتفاهم على رئيس، يقابلها سلبية مطلقة في مواجهة ضرب الشراكة والميثاق... شراكتنا ودورنا ووجودنا لن نساوم عليهم في مقابل أيّ منفعة أو سلطة... هي حقوق لناسنا ولن نتنازل عنها".

اجتماع لسفراء الخماسية

في غضون ذلك، عقد عند الرابعة من بعد الظهر في قصر الصنوبر في بيروت، اجتماع لسفراء الخماسية الدولية المتابع للملف اللبناني، لم يصدر عنه أيّ تصريح أو بيان حتى الساعة.

عبود يكلّف القاضي جمال الحجار بمهمّات النائب العام التمييزي خلفاً لعويدات

قضائياً، أصدر رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، قراراً كلّف بموجبه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، القيام بمهمات النائب العام التمييزي اعتباراً من 23 الشهر الحالي، خلفاً للقاضي غسان عويدات الذي يُحال على التقاعد في 22 شباط الحالي. كذلك قرر القاضي عبود تكليف المحامية العامة التمييزية القاضية ندى دكروب بمهمات رئاسة الغرفة الثامنة لدى محكمة التمييز خلفاً للقاضي ماجد مزيحم الذي أحيل على التقاعد.

7 اعتداءات إسرائيلية اليوم مقابل 6 استهدافات للمقاومة

ميدانياً، أفادت وسائل إعلام محلّية أنّ الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت البلدات الحدودية جنوب لبنان منذ صباح اليوم، بلغت 6 استهدافات وقد جاءت على الشكل الآتي:

- غارة جوية بالصواريخ استهدفت منزلاً في بلدة حولا.

- غارة جوية بالصواريخ استهدفت منزلين في بلدة بليدا.

- غارة جوية بالصواريخ استهدفت " تلة هرمون" مقابل بلدتي يارون ورميش.

- غارتان للطيران الحربي استهدفتا أطراف شيحين والضهيرة.

- قصف مدفعي استهدف أحراج الهبارية وأطراف الوزاني و الحمامص و رشقات رشاشة باتجاه الوزاني.

- استهداف أحد المنازل في بلدة عيتا الشعب بقذيفة معادية.

-الطيران الحربي المعادي نفّذ غارة جوية استهدفت بالصواريخ بلدة عيتا_الشعب.

في المقابل، استهدفت المقاومة اليوم، ثكنة راميم على 3 مراحل، الأولى استهدفت تجمعاً لجنود العدو والثانية استهدفت انتشاراً لهم بصاروخ بركان، فيما قصفت كلّ من موقع المرج، السماقة، ورويسات العلم بالاسلحة المناسبة وحقّقت فيها إصابات مباشرة.

رعد: خسرنا 200 شهيد لكن حفظنا شعبنا وبلدنا

من جهته، أكَّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أنّ المقاومة تسير في خطٍّ تصاعديّ وهذا التصاعد ليس من أجل التسلّط بل من أجل حفظ أمن لبنان وأهله.

وقال رعد خلال حفل تكريمي في بلدة أرنون الجنوبية: "صحيح أنّنا تكبّدنا ما يقرب من مئتي شهيد لكن حفظنا شعبنا وبلدنا وسينتهي الأمر بنا إلى ليّ ذراع العدوّ وإسقاط أهدافه وأهداف عدوانه وعندها نكون قد حققنا النصر"، لافتاً إلى أنّ "النصر الذي نريده هو إسقاط أهداف العدوان وعندما تسقط أهدافه فإنّنا ننتصر عليه وعلى مخططه وعلى صورته لذلك طريقنا إلى إسقاط أهدافه هو التصدي البطولي والجهادي لهذا العدوّ المتغطرس".