احتشد آلاف اللبنانيين اليوم الأربعاء، في وسط بيروت إحياءً للذكرى التاسعة عشرة لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، في وقت ناشد أنصار تيار المستقبل الحريري الابن باستئناف نشاطه السياسي المُعلّق منذ مطلع 2022.

وتوافد أنصار الحريري الى محيط الضريح في وسط بيروت. وحمل بعضهم صوراً للحريري الأب والابن ورددوا هتافات داعمة ومطالبة بعودته الى العمل السياسي، وبعد قراءته الفاتحة على ضريح والده، حيّا الحريري مناصريه، وصافح العشرات منهم من خلف حواجز حديدية وضعتها القوى الأمنية.


ولاحقاً، قال الرئيس الحريري من بيت الوسط: "باقٍ إلى جانبكم ومعكم. سعد الحريري ما بيترك الناس"، مضيفاً: "حفظ الله اللبنانيين واللبنانيات وكل شي بوقته حلو".

ووصل الحريري إلى بيروت الأحد الفائت، آتياً من دولة الإمارات حيث يقيم منذ مغادرته. وهي ثاني زيارة له منذ إعلانه "تعليق" نشاطه السياسي مع تياره لاقتناعه بأن "لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الايراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني".

وجاء ابتعاده عن العمل السياسي بعد سلسلة انتكاسات مني بها مالياً وسياسياً، وبعد استقالته من رئاسة الحكومة، مع بدء الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ أكثر من أربع سنوات.