تكلّلَ لقاءُ الممثلة القديرة شكران مرتجى بالنّجاح مع الإعلاميّة راغدة شلهوب على شاشةِ قناة LBCI.

بدايةً تُعدُ الإطلالة على صعيدِ الشّكل موفّقة، ويبدو أنّ شكران قد خسرتْ بعضاً من الوزن الذي اكتسبتهُ خلال السّنوات الأخيرة. كما تطرّقتِ الحلقةُ لمواضيع عديدة في "زمن شكران"، أبرزُها علاقاتها الأُسريّة والعاطفيّة، فبكتْ والدتَها (عائدة أبو الشامات) التي رحلت قبلَ عامين، وأخلصتْ لروحِ والدها (عبد الوهاب مرتجى) مكتفيةً بـ "سكوب عائلي" لمن يهمّهُ الأمر، بأنّ والدها كانَ متزوجاً من امرأة أُخرى بالإضافة إلى السّيدة عائدة، وبأنّ شكران لديها أربعة أخوة أشقاء وخمسة غير أشقاء من والدها، دونَ الخوض بالتّفاصيل، حفاظاً على خصوصية المسألة. في "زمن" أفصحتْ شكران عن الموضوع لأوّل مرة، فما كان يمنعها من الخوض فيه سابقاً "الحفاظ على مشاعر والدتها". وقالتْ بطلة "وردة شامية" إنّها لم تعانِ من أزمة نفسيّة على أثر زواج والدها من سيدة أُخرى، فرغم غيابه عن المنزل، لكنّه لم ينقطع عن الاتصال بعائلته وزيارتهم في الإجازات حتّى تاريخ وفاته عام 2004.

كما كشفتْ شكران أنّها في علاقة حب منذُ ثلاث سنوات، لكن "لن تتكللَ هذه العلاقة بالزّواج"، قائلةً إنّ الوقت قد فاتَ وبأنّ الحب بالسّر أجمل، ونصحتْ أن لا يشارك أحدٌ تفاصيل علاقاته العاطفيّة مع النّاس عبر مواقع التّواصل الاجتماعي.

أمّا على الصّعيد الفنّي، فكانت شكران كعادتها مُسالمة، مدحتْ وقوفَ النّجمة أمل عرفة إلى جانبها خلال فترة رحيل والدتها، وقالتْ إنّها لا تمانع العمل مع النّجم مكسيم خليل رغم الخلاف السّابق بينهما لأسبابٍ سياسيّةٍ، كما أتتْ على ذكرِ النّجمات اللبنانيات لا سيّما ماغي بوغصن وتقلا شمعون وباميلا الكيك وستيفاني عطالله، مثنيةً عليهن، ومدحتْ أداءَ نجومٍ سوريين شباب مثل خالد شباط وبلال مارتيني، وقالتْ شكران إنّها تتمنى المشاركة في أعمالٍ جديدةٍ تضيفُ لتجربتها التمثيليّة سواء في المسلسلات المشتركة أو المعربّة.

أمّا سياسياً، فمواقف شكران مرتجى واضحة، تأتي من خلفيّةٍ إنسانيّةٍ كما تقول، سواء ما يتّصل بغزة المدينة التي ينحدرُ منها والدُها أو سوريا بلد والدتها، قائلةً عن أطفال إدلب: "أتمنّى أن أعطيهم جزءاً من قلبي"، وتمنّتْ أن يتّحدَ جميعُ السّوريين في وجهِ الكره والحرب.