روبي متّهمة بخدش الحياء في "3 ساعات متواصلة" وكاتب وملحّن الأغنية يدافع عبرَ مقارنةٍ غير متوازنة!
تحوّلَ اسم المغنّية والممثّلة المصرية روبي إلى تراند عبر موقع "اكس" وذلك بعدَ إطلاق أغنيتها الجديدة بعنوان "3 ساعات متواصلة"، وقد اتهمَها البعض بـ "خدش الحياء". يقولُ مطلعُ الأغنية التي كتبها ولحّنها عزيزي الشافعي ووزّعها "توما": "ما تيجي حبّة نستخبى من البشر من السّواد إللي انتشر (...) ما تيجي حبّة نستريَح من العناء نِطفى نار الاشتياق عندما يأتي المساء يوحَشني نورَك يا قمر".
أمّا اللازمة التي أثارتِ الآراء حولها، تقول: "تَعالى نفصل فَصلة 3 ساعات متواصلة... أول ساعة هَرَسِّيك، تاني ساعة هَسرَح بيك، تالت ساعة هَودّيك وهَلِف العالَم بيك".
روبي... عودٌ على بدء؟
يُذكر أنّ روبي كانت قد اعتكفتْ لسنواتٍ طويلة عن الغناء وتفرّغتْ للتمثيل فلمعتْ بأدوارٍ عديدة أبرزها في أفلام "الوعد" (2008) و"الشوق" (2011) و"الحرامي والعبيط" (2013) و"يوم مالوش لازمة" (2015) و"الكنز 2" (2019) بالإضافة إلى مشاركات تمثيلية بارزة، لكنّ بدايتها كانت في الغناء إلى جانب التمثيل، وفي انطلاقتها أثارتِ الجدل بأغنياتٍ عديدة سواء على صعيد العمل الغنائي أو الفيديو كليب، مثل "ليه بيداري كده" و"كل ما قول آه" عام 2004، ثمّ عادتْ لإصدار الأغنيات قبلَ عامين وحقّقتِ النّجاح الكبير وكأنّها لم تكن غائبة لحوالي 15 سنة عن الساحة الغنائية! فهل تحاول روبي في "3 ساعات متواصلة" إثارة الجدل كما كانت في بداياتها؟ ولماذا تفعل ذلك طالما ضمنتْ عودةً قويّةً بأعمالٍ ناجحة تحقّق مئات ملايين الاستماع مثل "حتة تانية" و"نمت ننة" و"قلبي بلاستك"؟
نقابة المهن الموسيقية
انقسمتِ الآراء في نقابة المهن الموسيقية حول أغنية "3 ساعات متواصلة"، فمن جهة تسرّبتْ معلومات عن عدم رضا بعض أعضاء النقابة على الكلمات، ومن جهةٍ ثانية تحدّثَ النقيب مصطفى كامل أنّه لم يُعقد أيّ اجتماع نقابي بخصوص روبي كما أُشيع، وإن حدثَ فسيتمّ الإعلان عنهُ فوراً. أمّا كاتب وملحّن الأغنية عزيز الشافعي فقد دافعَ عن الكلمات وقالَ إنّها توصيف لحالةِ حبٍ وغزلٍ وقارنها بكلمات أغنياتٍ مصريّة قديمة تتحدثُ عن المواعدات الغراميّة الليليّة. وجاءَ كلام الشافعي في مداخلة هاتفيّة مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" عبر قناة "MBC مصر".
روبي وأم كلثوم؟
قارنَ الشافعي كلمات "3 ساعات متواصلة" بأغنيات أم كلثوم، لكن لم يأتِ على ذكرِ الإطار التي وضِعَت فيه الكلمات، بين القالب الرزين واللحن الطربي والصورة الكلاسيكيّة لأم كلثوم مقارنةً بالدلع والإيحاءات في الصوت والصّورة لدى روبي.
يمكن أن تكون أغنية "3 ساعات متواصلة" عملاً معاصراً جميلاً، لكن لا يجب مقارنتها بأعمالِ أم كلثوم، ليسَ تمجيداً بها، إنّما لأنّهُ لا يمكن فصل الكلمات عن اللحن والأداء! وإن كان لروبي وعزيز الشافعي "3 ساعات"، فلأم كلثوم والموسيقار بليغ حمدي والشاعر مرسي جميل عزيز في "ألف ليلة وليلة" ليالٍ طويلة، وفي سباق الوقت من الطبيعي أن تنتصر الليالي على الساعات، كما ينتصرُ العملُ الذي يستمرُ لسنواتٍ طويلة على الأغنية التي قد تترافق مع لعبة "إثارة الجدل والتراند"!