لا يمكن إحصاء عدد المرّات التي اعتذرت فيها حلا شيحة عن تصريحاتٍ وتصرّفاتٍ أضرّتْ من خلالها بزملائها الممثلين في مصر. فحلا كانت قد عُرِفت بأدوارٍ لامعة لا سيّما "فيلم اللمبي" مع محمد سعد وعبلة كامل عام 2002، وقد ظهرت بدور "نوسة" وسط تقبّل الجمهور لشخصيتها وأدائها المقنع والبسيط البعيد عن التكلّف، ثمّ نجحت في أدوار تمثيليّة أُخرى.
عام 2006، اعتزلتِ التّمثيل وتزوّجت وارتدتِ الحجاب، ثمّ عام 2018 عادتْ إلى التمثيل، وانفصلتْ وخلعتِ الحجاب، ثمّ بعدَ ذلك تزوجتْ مرةً ثانية، وارتدتِ الحجاب لكن سرعان ما خلعتهُ وسط ضبابيّة المشهد لناحية الانفصال من عدمه.
اعتذاراتُ حلا جاءت بسبب مهاجمتها زملائها الممثلين في كل مرة كانت تعتزل فيها التمثيل أو تعتكفُ عنه وتقول "الفن حرام"، سامحتْها نقابة الممثلين قبل ذلك، وها هي النقابة تصدرُ بياناً آخراً عن مسامحتها لحلا مرةً ثانية، التي اعتذرتْ بشكلٍ علني وقالت: "الفن رسالة".
لا أحد يعلم ما تخفيهِ الأيام من اعتذرات واعتزالات، لفنانة تربطُ مصيرَها في كلِّ مرة بالتّوجهات الفكريّة للرّجل الذي ترتبطُ بِهِ!