يُصادف بعد غد، الجمعة في 1 كانون الأول، اليوم العالمي للإيدز الذي أُطلق منذ العام 1988، وسط أخبار تُفيد بأن  "القضاء على الإيدز" ما يزال ممكناً بحلول عام 2030، ولكن إذا تم تزويد المجتمعات بالخدمات والوسائل اللازمة.

وأوضحت وكالة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز في تقريرها السنوي عن اليوم العالمي للإيدز، أن الاستجابات التي يقودها المجتمع تعاني من نقص الموارد، وتتعرض للهجوم في بعض الأماكن، مضيفةً: "أنَّ رسالة هذا التقرير هي رسالة أمل نشطة، على الرغم من أن العالم لا يسير حالياً على الطريق الصحيح للقضاء على الإيدز باعتباره تهديداً للصحة العامة".

وأشار التقرير إلى أن هناك 39 مليون شخص حول العالم مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، وهو الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز، بينهم 20.8 مليون في شرق وجنوب إفريقيا و6.5 مليون في آسيا والمحيط الهادئ. ولكن من بين 39 مليون شخص، لا يحصل 9.2 مليون شخص على العلاج المنقذ للحياة.

وأفادت الوكالة بأن البرامج التي تقدمها المنظمات المجتمعية في الخطوط الأمامية تحتاج إلى دعم كامل من الحكومات والجهات المانحة لإنهاء جائحة الإيدز.

وكان مبلغ 20.8 مليار دولار متاحاً لبرامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في عام 2022، وهو أقل بكثير من مبلغ 29.3 مليار دولار المطلوب بحلول عام 2025.

وقد انخفضت تكاليف العلاج السنوية من 25 ألف دولار للشخص الواحد في عام 1995 إلى أقلّ من 70 دولاراً في العديد من البلدان الأكثر تضرراً من فيروس نقص المناعة البشرية في أيامنا هذه.

وكشف التقرير أنّ التمويل الموجه عبر المجتمعات انخفض من 31 في المئة في عام 2012 إلى 20 في المئة في عام 2021، وقالت ويني بيانييما، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية - الإيدز، إنّ "المجتمعات المحلّية ليست في الطريق، إنّها تنير الطريق نحو القضاء على الإيدز".

وأشارت الوكالة إلى أنّ حملات القمع على الفئات المهمّشة تعيق مجتمعات الخطوط الأمامية من توفير خدمات الوقاية والعلاج من فيروس نقص المناعة البشرية، في حين أنّ نقص التمويل يجعلهم يكافحون من أجل العمل ويمنعهم من التوسع.

وشهد العام الفائت تسجيل 1.3 مليون إصابة جديدة بفيروس الإيدز في كلّ أنحاء العالم، وقد سجل انخفاضاً عن الذروة التي بلغت 3.2 مليون في عام 1995، فيما أفاد برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز بأنّ 53 في المئة من جميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية هم من النساء والفتيات.

وحقّقت بوتسوانا وإسواتيني ورواندا وتنزانيا وزيمبابوي بالفعل ما يسمى بأهداف 95-95-95 في مكافحة الوباء، والتي تعني أنّ 95 في المئة من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يعرفون حالتهم، و95 في المئة ممن يعرفون أنهم مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية يتلقون العلاج المضاد للفيروسات الرجعية المنقذ للحياة، و95 في المئة من الأشخاص الذين يتلقون العلاج لتحقيق قمع الفيروس من غير المرجح أن ينقلوا العدوى للآخرين.

كذلك، لفت التقرير إلى أنَّ 630 ألف شخص توفوا بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز العام الفائت.

ومنذ بداية الوباء، أصيب 85.6 مليون شخص بفيروس نقص المناعة البشرية وتوفي 40.4 مليون شخص بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز.