أعلنت الممثلة التونسية هند صبري استقالتها من دورِها كسفيرة للنوايا الحسنة في برنامج الأغذية العالمي التّابع للأمم المتحدة، لكن يتزامن ذلك مع حملةٍ جديدةٍ لهند صبري أُطلقَتْ قبلَ أيام.
أعلنت الممثلة التونسيّة هند صبري استقالتَها من دورِها كسفيرة للنوايا الحسنة في برنامج الأغذية العالمي التّابع للأمم المتحدة، بعد عملٍ مشترك قاربَ الثلاثة عشرَ عاماً.
وقد نشرتْ صبري بياناً قالت فيه إنّها منذُ بداية الحرب على غزة شعرت مع زملائها في برنامج الأغذية العالمي بالعجز لعدمِ قدرتِهم القيام بواجبهم على أكمل وجه تجاه الأطفال والأمهات والآباء في القطاع، مشيرةً إلى أنهم "لم يكن بوسعهم إلّا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطّاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت". وأضافت الممثّلة التونسية أنّها حاولت إيصال صوتها والضغط "من أجل وقف إطلاق النار على أهالي غزة، والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب"، مشيرةً إلى أنّها كانت تثقُ بأنّ برنامج الأغذية العالمي "سيستخدم صوته بقوة كما يحدث في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة، ومع ذلك تمّ استخدام التّجويع والحصار كأسلحة حرب على مدار 46 يوماً ضد أكثر من مليونَي مدني في غزة، وهو السّلاح الذي قتل أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمّرت نصف المباني، وقُصِفَت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة". وقد دعمَ هند في موقفها عددٌ من زملائها أبرزهم الممثلتان كندة علوش وصبا مبارك.
في المقابل، أكّدت صبري أنّها لن تتخلّى عن دورها الإنساني والمجتمعي، لكنّها ستقوم به بصيغٍ أُخرى ومختلفة.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السّابع من تشرين الأول، تنشطُ هند صبري في دعم القضية الفلسطينية عبر منشوراتٍ على حساباتها المختلفة، كما دعتْ متابعيها للتوقيع على عريضةٍ لوقفِ إطلاق النار على غزة.
تفتحُ استقالة هند صبري البابَ على تساؤلاتٍ عديدةٍ، فما بين سطور البيان يُقرأُ احتجاجُها عل تقصير البرنامج الأُممي تجاه غزّة والشّعور بالعجز وبأنّ دورها يجب أن يكون أكبر... وقد يكون هناك صلة غير مستغربة بين استقالتِها ومنشوراتها المناهضة لإسرائيل والمؤيدة لأهلِ غزة بشكل واضح وصريح. وتتزامنُ الاستقالة مع حملةٍ جديدة أطلقها برنامج الأغذية العالمي لجمع التبرعات، وهند صبري من بين الوجوه الشّهيرة في قيادةِ هذه الحملة.
هند صبري مواليد عام 1979
يُذكر أنّ الممثلة التّونسيّة الشّهيرة كانت نشيطة للغاية خلال شراكتها مع البرنامج طوالَ 13 عاماً، ويتوازى هذا الدّور الإنساني مع عمقٍ في الطّرح الإجتماعي والسّياسي في عددٍ من الأعمال الفنيّة التي شاركتْ فيها، كفيلمَي "زهرة حلب" و"بنات ألفة".