بعدما أكدت قمة بغداد 2 على أن الملف اللبناني ليس على جدول الأولويات الإقليمية والدولية حتى الساعة، وتوقع أكثر من مصدر سياسي من أطراف مختلفة، لصحيفة »البناء» على أن لا تسوية قريبة للأزمة الرئاسية بالحد الأدنى حتى الربيع المقبل كي تتبلور صورة المشهدين الإقليمي والدولي وتصل الدول المتصارعة الى حد مقبول من التفاهمات على ملفات واستحقاقات ساخنة، وبعدها قد تنعكس ايجاباً على لبنان فتثمر تسوية جزئية تبدأ بانتخاب رئيس وتجرّ بعدها تأليف حكومة جديدة وتطبيق مسار الإصلاحات والإنقاذ الاقتصادي والمالي. وبعد الإحباط الداخلي من الأطراف الخارجية المشاركين في قمة بغداد، عاد الحراك الى الساحة المحلية، فقد التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب ‏عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور موفداً من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ‏وليد جنبلاط‎.‎‏ ووفق معلومات «البناء» فإن مشاورات تدور بين القوى الداعمة للمرشح النائب ميشال معوض لتصورها للمرحلة المقبلة وجدوى استمرار التأييد لمعوض في ظل انسداد الأفق أمام وصوله الى رئاسة الجمهورية، وضرورة البحث عن خيارات أخرى ومغادرة منطقة المراوحة السياسية والاستجابة للحوار الذي طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري أكان مع ثنائي أمل وحزب الله أم مع التيار الوطني الحر.