اقترحت روسيا على مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، مسودة قرار بشأن صراع الاسرائيلي - الفلسطيني، تدعو إلى وقف إنساني لإطلاق النّار والتنديد بالعنف ضدّ المدنيين وكلّ الأعمال الإرهابية في فلسطين.

كذلك، يدعو مشروع القرار إلى الإفراج عن الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين من القطاع المحاصر، وقال دبلوماسيون إنَّ نص مشروع القرار سُلّم إلى المجلس الذي يتألّف من 15 عضواً خلال اجتماع مغلق.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن حضت الكثير من الدول "إسرائيل" على وقف الهجمات على شمال غزة حيث رفض أكثر من مليون فلسطيني القرار الإسرائيلي القاضي بالإخلاء، وبينما يشير مشروع القرار الروسي إلى "إسرائيل" و"الفلسطينيين"، لا يذكر حماس على نحو مباشر.

في غضون ذلك، أعلن مندوب روسيا الدّائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن منطقة الشرق الأوسط على شفا حرب واسعة النطاق.

وقال نيبينزيا خلال اجتماع مجلس الأمن، إنّ "التصعيد على الأرض مقلق للغاية والمنطقة على شفا حرب واسعة النطاق وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، مؤكّداً أنّ موسكو "تدين بشكل قاطع القسوة الشديدة وجرائم القتل والأبعاد المرعبة للعنف".

وأضاف أنّ "أي أعمال قتل وعنف ضدّ الفلسطينيين والإسرائيليين المدنيين مرفوضة... وما حدث يوم 7 تشيرن الاول الفائت في الأراضي الإسرائيلية غير مقبول"، مشيراً إلى أنّ من حق "إسرائيل" حماية مواطنيها وضمان أمنها، وفي الوقت نفسه يعتبر القصف العشوائي لغزة وقطع الماء والكهرباء عنها وفرض الحصار عليها أعمال مرفوضة ايضاً.

وبدورها، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن دبلوماسي بالمجلس قوله: "لم يتشاوروا مع أحد ولم يذكر حماس حتى، لذا فمن الواضح أنّهم غير جادين أو متحالفين مع معظم أعضاء المجلس".

ويحتاج قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو الصين أو روسيا حق النقض (فيتو).

ولم يتضح حتى الآن متى أو ما إذا كانت روسيا ستطرح مشروع القرار للتصويت قريباً.