لا تزال الاشتباكات المسلّحة في مخيم عين الحلوة بين حركة "فتح" و"الاسلاميين" مستمرّة على محور البركسات التعمير الطوارئ، تخفّ حدّتها حيناً وتقوى أحياناً، وسجّلت حصيلتها خلال الساعات القليلة الماضية سقوط نحو 20 جريحاً تم نقلهم إلى مستشفيي حمود والهمشري للمعالجة. ونتيجة للمستجدّات الأمنية في المخيم، أصدرت الجامعة اللبنانية بياناً أعلنت فيه أنّه " بسبب الأوضاع الامنية المستجدّة في صيدا وحرصاً على سلامة الطلاب والعاملين، تُقفل فروع الجامعة اللبنانية في مدينة صيدا اليوم الجمعة، كما وتؤجّل الامتحانات التي كانت مقرّرة اليوم إلى موعد لاحق، على أن تصدر رئاسة الجامعة اللبنانية بيانات لاحقة وفق تطوّر الاوضاع، متمنيّة للجميع السلامة والأمان".

كذلك، أصيب أعضاء لجنة حطّين داخل المخيم أثناء مساعيهم لوقف إطلاق النار، فيما سقطت قذيفتين اثنتين خارج المخيم، الأولى قرب سراي صيدا والثانية قرب مخيم المية ومية.

وفي حين نزحت عشرات العائلات مع أطفالها من الجزء الشمالي للمخيّم، أفادت غرفة التحكّم المروري في قوى الأمن الداخلي عن قطع السّير من الاتوستراد الشرقي لـ"صيدا" واوتوستراد الغازية وتحويله إلى الطريق البحرية.

يُذكر أنّ الإشتباكات المسلّحة عادت ليل أمس في المخيم بين حركة فتح بمواجهة الجماعات المتشددة بعد هدوء حذر دام قرابة شهر إثر المواجهات الدّامية التي شهدها المخيّم نهاية تموز الماضي.