قبلَ سنوات عجّت مواقع التّواصل الاجتماعي بمنشورٍ "فيروزي" يسألُ المتابعين عن أكثر جملة غنّتها فيروز تحملُ الحزن، ولاقى المنشور تفاعلاً كبيراً. اليوم عادَ هذا المنشور إلى الواجهة عن طريق موقع X حاملاً معهُ التّفاعل ذاته حيثُ وصل إلى مئتي ألف متابع، فلا يمكن لمحبّي فيروز أن ينقصوا بل هم بازديادٍ من جيلٍ إلى آخَر، ففي أغانيها سرٌ غريب.


تعدّدتِ الإجابات حول "أحزن جملة قالتها فيروز" من أغانيها المتنوّعة التي قدّمتها طوال عقود، منها: "بتذكُر آخر مرّة شو قلتلي بدِّك ضلّي بدّك فيكي تفلّي؟" و"إذا رجعت بجن وإن تركتَك بشقى، لا قدرانِة فِل ولا قدرانة إبقى"، بالإضافة إلى "زغيرة وما بتعرف بحرب الكبار، كانت عم تلعب خطَفها النّسر وطار"! وغيرها من أغنيات "عصفورة الشّجن" فيروز التي حاكَ صوتُها كلماتٍ تحملُ حكايا شهيرة مثل "زهر البيلسان" و"شادي" و"ستّي" والاشتياق للوطن في الغربة والعيش ضمنهُ غريباً... كما غيرها من المشاهد التي تُحاكي الواقع وما يخلّفه من قصصٍ، يخطفُها الفنّ فيُصيغها في قالبٍ جمالي وإبداعي خلّاب ثمّ يعيدُها إلى القلبِ مرةً أُخرى فتعيشُ فيه عن طريق أنواع الفنون المتنوّعة كالأغنيات التي تُخلّد بعضُها عبرَ الأجيال.