في فيديو كليب أخرجه شربل يوسف، أطلقت الفنانة ماجدة الرّومي أغنيتها "عندما ترجعُ بيروت" المأخوذة من قصيدة للشّاعر نزار قبّاني، وظهرت ماجدة في الكليب في لقطاتٍ عديدة تفتحُ يديها وكأنها تجسّد استقبالها لبيروت العائدة بتعافٍ في مشهدٍ يتناغم مع المضمون.

لكنّ هذه اللقطات القليلة هي الوحيدة التي تُعطي الأمل في الفيديو كليب، فهو يتزامن مع الذّكرى الثّالثة لانفجار 4 آب، وينقسم بين التّصوير الدّاخلي الذي يبدأ بقاعةٍ فارغة لجامعة الدّول العربيّة ثمّ تأتي المشاهد المُصاحِبة للفرقة الموسيقيّة مع ديكورٍ يُضفي أجواءَ الحِداد وفي نهاية الكليب تظهر ماجدة الرّومي في السّيارة تمرُ إلى جانب المرفأ المدمّر مع تعابيرٍ حزينة.

وقد ارتدت في الكليب اللونَين الأسود والأبيض.

في الماضي قدّمت ماجدة أغنية "راجع يتعمّر لبنان" للفنان زكي ناصيف، لكنّ هذه المرّة اختارت شكلًا مختلفًا للعملِ الفنّي كي يجسّد الواقع المرير، واستهلّت العمل بإهداءٍ وكأنّه "خطابٌ صغيرٌ" قالت فيه:

"أُهدي عملي هذا إلى أهالي شهداء المرفأ وكلَّ أهالي شهداء لبنان الأبرار. وأُهديه إلى اللبنانيين الّذين طوّعوا المستحيل وتحمّلوا مِن المؤامرات المتلاحقة المُجرمة المُحاكة ضِدّهم أهوالًا لم يتحمّلها شعبٌ في الدّنيا، على أمل أن نستعيد قريبًا قرارَنا الوطني الحُر المُصادَر مِنّا، وأن ترجع بيروت إلينا بالسّلامة، اليوم قبلَ الغد".

في أسفل الكليب كُتِبَ: كلمات "الخالد نزار قباني"، وكان اللحن ليحيى الحسن والتّوزيع الموسيقي انقسم بين توزيعٍ شرقي لحسن معّوش وغربي لميشال فاضل.