كثيرةٌ هي الأغنيات التي قدّمها عدد من الفنّانين اللبنانيين على مدى عقودٍ طويلة كعربون محبةٍ ووفاء لجيشِ بلادهم، والجزء الأكبر منها يُطرَح بمناسبة عيد الجيش في الأول من آب من كل عام ... لكنّ قلّةً فقط هي التي تتركَ أثراً عند الجمهور وتبقي في ذاكرته، فالأغنيات تقع في إطار "العمل الوطني" وبالتّالي تبقى محصورة بالمناسبات الوطنيّة أو عند الاستحقاقات الكبرى كالمعارك والحروب، بالإضافة إلى رتابة بعضها وتكرار كلماتها وألحانها. 

"تعلى وتتعمّر يا دار... مِحميّة براجَك... والعَسكر داير مِندار توقَف عَ سياجَك"... من أبرز الأغنيات التي لها رونقها الخاص في كل عيد للجيش اللبناني، وقد قدمتها الراحلة صباح وكانت من كلمات وألحان إيلي شويري.



وتغنت "سفيرتُنا إلى النجوم" فيروز بالجيش اللبناني حينَ غنّت "خبطة قدمكن" التي كتبها ولحّنها الأخوين الرحباني، ويقول مطلعها بعد موّال "قمر مشغرة": "خبطة قدمكن عالأرض هدّارة إنتو الأحبّة وإلكُن الصدارَة".


أمّا الشّاعر نزار فرنسيس والملحن سمير صفير فقد حرصا على تقديمِ مجموعةٍ كبيرة من الأغنيات الخاصّة بالجيش اللبناني، ومن أبرزها في العام 1996 "أنا رايح بكرا عالجيش" للفنان وائل كفوري، حين التحقَ بالخدمةِ الإلزاميّة حيث فضّل المخرج الراحل سيمون أسمر أن يبقى نشاطه الفني مستمراً حيثُ كان وائل في أوج نجاحه، لذا قدّم ألبوماً خاصاً بالجيش اللبناني. 



أمّا في العام 2012، فقد قدّم فرنسيس وصفير "أوبريت الجيش اللبناني" الذي جمعَ كلّ من وائل كفوري وعاصي الحلاني ونوال الزغبي ونانسي عجرم بالإضافة إلى مشاركة سمير صفير في الغناء. وكانَ من المفترَض أن تشارك نجوى كرم في هذا الأوبريت لكنّ سوء فهمٍ حصل حينها بينها وبين الملحّن ففضّلت عدم المشاركة!