كشف استطلاع جديد أن عددًا كبيرًا من الأميركيين لا يلتزمون بأساسيات النظافة الشخصية، وذلك بعدما أفاد قرابة نصف عدد المشاركين بأنهم ينسون أو يختارون عدم غسل أيديهم في أوقات حرجة، بعد زيارة المتاجر، والمطاعم، والمقاهي مثلاً، أو حتى بعد التواجد في مرافق الرعاية الصحية كعيادات الأطباء والمستشفيات.

يبدو أن دروس النظافة التي فرضتها جائحة "كوفيد-19" لم تترسّخ لدى البعض، رغم أن الاستطلاع المموّل من قبل المؤسسة الوطنية للأمراض المعدية ظهر أنّ 33% من المشاركين قالوا إنهم يغسلون أيديهم الآن أكثر مما كانوا يفعلون أثناء الجائحة.

وقال الدكتور روبرت هوبكنز، المدير الطبي للمؤسسة: "لقد تحدثنا عن أهمية غسل اليدين منذ كنا في رياض الأطفال أو حتى قبل ذلك. وكنت آمل أن يُنظر إلى غسل اليدين باعتباره أحد الركائز الأساسية للحفاظ على صحتنا، بصرف النظر عن سلوكياتنا الصحية الأخرى".

ويُسلّط التقرير الضوء على أنماط غسل اليدين لدى نحو 3,600 شخص بالغ.

عادات متباينة في غسل اليدين

أجاب 62% من المشاركين أنّ غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية يُعد الطريقة الأكثر فعالية للحد من انتشار الجراثيم. في المقابل، اعتقد 13% أن وقتًا أقل سيكون كافيًا، بينما رأى 24% أن الأمر يتطلب وقتاً أطول.

تمثلت أكثر ثلاث حالات دفعت المشاركين لغسل أيديهم بالتالي:

1. بعد استخدام الحمام

2. أثناء أو بعد التعامل مع الطعام

3. بعد التعامل مع فضلات بشرية أو حيوانية

أشار التقرير إلى أن "هذا أمر مشجّع، خصوصًا إذا علمنا أن غراماً واحداً فقط من البراز البشري قد يحتوي على تريليون جرثومة، من بينها السالمونيلا، والإشريكية القولونية، وفيروس نورو، وهي جراثيم قادرة على التسبب بأمراض خطيرة".

لكن قال إن 30% فقط من المشاركين يغسلون أيديهم غالبًا بعد العطس أو السعال، وهو ما وصفه التقرير بـ"المقلق"، بالنظر إلى سهولة انتقال الأمراض التنفسية مثل الإنفلونزا.

اعتُبر النسيان السبب الأكثر شيوعاً بين نصف عدد البالغين تقريباً الذين لم يغسلوا أيديهم. لكن اختار 20% منهم عمداً عدم غسل أيديهم، لأسباب متنوعة مثل اعتقادهم بأن الأمر غير ضروري، أو عدم توفر الوقت، أو خشيتهم من جفاف اليدين.