كثيرة هي المعلومات المغلوطة المتعلقة بحاجة الانسان إلى كميات كبيرة من البروتين، خصوصًا بين الأشخاص الذين يسعون لفقدان الوزن سريعاً أو بناء العضلات.
1. الكمية المناسبة من البروتين تعتمد على مستوى النشاط البدني
يحتاج الأشخاص غير النشطين بدنيًا إلى 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا. على سبيل المثال، شخص يزن 70 كيلوغرامًا يحتاج إلى 56 غرامًا من البروتين يوميًا. ومع ذلك، فإن هذه الكمية قد تكون غير كافية للأشخاص النشطين بدنيًا. إذ يوصي الخبراء بزيادة الاستهلاك إلى ما بين 1.0 إلى 1.6 غرام لكل كيلوغرام من الوزن للأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام. أما الرياضيون الذين يخضعون لتدريبات مكثفة، فقد يحتاجون إلى ما يصل إلى 2.2 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا.
2. البروتين وحده لا يؤدي إلى فقدان الوزن
يساعد البروتين على زيادة الشعور بالشبع ويعزز من معدل الأيض، مما يساهم في تقليل السعرات الحرارية المستهلكة. ومع ذلك، فإن فقدان الوزن يتطلب تحقيق عجز في السعرات الحرارية، أي استهلاك سعرات حرارية أقل مما يحرقه الجسم. كذلك، تناول البروتين يمكن أن يساعد في الحفاظ على الكتلة العضلية أثناء فقدان الوزن، مما يدعم الصحة العامة.
3. توزيع استهلاك البروتين على مدار اليوم مفيد
ينصح الخبراء بتوزيع استهلاك البروتين على مدار اليوم، بما في ذلك تناول كميات مناسبة في وجبة الإفطار وبعد التمرين وقبل النوم. هذا التوزيع يساعد في تعزيز تخليق البروتين العضلي وتحسين التعافي بعد التمارين.
ختاماً، يُعتبر البروتين عنصرًا غذائيًا أساسيًا، لكن لا حاجة للمبالغة في استهلاكه. من خلال تناول كميات مناسبة بناءً على مستوى النشاط البدني واختيار مصادر غذائية متنوعة، يمكن تحقيق التوازن المطلوب لدعم الصحة العامة واللياقة البدنية.