مرَّ على حربِ تموز 2006، 18 عاماً، حينَها أطلقتِ الفنانةُ المصريّةُ شيرين عبد الوهاب أُغنيةً بعنوان "لبنان في القلب". اليوم مع تصاعدِ ضرباتِ العدو الصّهيوني على لُبنان، أعادت شيرين نشرَ الأُغنية التي تقولُ كلماتُها: "بيروت الحرب صحيح جبَروت والموت ملهوش لا صدى ولا صوت... حَ نموت يا زمان ويعيش لبنان، دي حضارة تساع كل الأديان".
وتُضيف: "أنا لو صرخت من العدوان مش حاشكي وأقول أنا ليه غضبان، ولا مين مسؤول ولا مين غلطان... ده العالم مُدمن للنسيان". وتقول أيضاً في رسائل إنسانيّة وسياسيّة معاً: "العين بالعين والبادي أظلم واحنا من الظّلم منتعلم، وما فيش غيرنا يحمي الأوطان".
وعن الجنوب تقول: "إصحى يا جنوب الشّمس غروب وشروقها على جبينك مكتوب... لبنان في القلب سَبع ألوان".
وتختم: "رح أغني فصيح لشهيد وجريح مش حابكي يا ناس ولا حابني ضريح ولا حاستسلم أنا والأحزان".
إذاً لُبنانيّة شيرين عبد الوهاب ترتفعُ، تعبّرُ عن حبها لهذا الوطن، رغمَ أنّ فنانين آخرين أكلوا وشربوا وناموا في لبنان، وعُرفوا من خلالِهِ، وإلى الآن، لم يلتفتوا لما يحصلُ فيه.