ما عبّرت عنهُ سلاف فواخرجي بالأمس يُعدُ كثيراً وكبيراً في آن، فقد جَمَعَتْ في منشورٍ لَيلي ما بينَ نصٍ ديني مقدّس ومقتبسات أُخرى جاءتْ على لسانِ مُفكّرين سياسيين وأدبيين، والمقصد من خلفِ ذلك ربّما باتِ معروفاً لدى متابعيها: سلاف تَرُدُ على ما حصلَ في كواليس مسلسل "حبق"!
بدأتْ "فواخرجي" منشورَها الناري بجملة: "إلى مَن يعنيهم كلامي هذا وينتظرونني وهم يرتعشون"! ثمّ صبّتْ في كلامِها غضبَها الكبير، وقالتْ: "لدي إليكم بعض التساؤلات وليست أسئلتي هذه المرة، أسئلة العارف الواثق ولا أريد منكم إجابات إنشائيّة، ففعلكم سبقَ ولكن هي أسئلة تكفي أن تقرؤوها فقط وترددوها في سرّكم، لا لشيء، فقط لتساعدكم أن تعرفوا إن كان لكم رقم على سلّم الأخلاق ومراتب الإنسانيّة". ثمّ أتبعتِ الممثلةُ السّوريّةُ كلامها بمقتبسات من القرآن الكريم وأُخرى جاءتْ على لسانِ شخصياتٍ دينيّة وتاريخيّة وفكريّة، واصفةً "الطرف الآخر" بأنهُ يفتقدُ لصفة الرجولة كي يردَ عليها، كما نعتتهُ بـ "صاحب السّعر الرّخيص"! ثمّ ذيّلت كلامَها باسمها مع وسم "سوريا".
وقبلَ فترة ضجّتْ مواقع التّواصل الاجتماعي بنبأ استبعاد سلاف فواخرجي من بطولةِ مسلسل "حبق" في اللحظاتِ الأخيرة، رغمَ انتشار الأنباء بأنّ فواخرجي كانت تُديرُ الشركةِ المنتجَة للعمل، كما أنّها من واضعي حجر أساس مشروع "حبق"، وهي مَن رشّحت اسمَي الكاتب والمخرج وشاركت في اختيار الممثلين ووضعت خطةَ التسويق. وبحسب ما انتشرَ فإنَّ سلاف استُبعدتْ من البطولة كما من إدارة الشّركة، وحلّتْ مكانَها "غريمتها" الممثّلة كاريس بشار، فيُعرَف عن مشكلةٍ قديمةٍ تعود للعام 1999 بين الممثلتين، حينَ اتهمَتْ سلاف كاريس بأنّها أتتْ إلى حفلِ زفافها من أجل العبث فيه وأقامتْ عيدَ ميلادِها، وهي قصة شهيرة على المواقع والصّفحات الفنيّة!
إذاً، الحرب بعدَ "حبق" فُتحَت على مصراعيها، كانت سلاف حجرَ أساسٍ في المشروع، ويقول البعض أنّها عن غير قصد إنما تقوم بالتّرويجِ للعمل الذي يتم تصويرهُ حالياً، من بطولة كاريس بشار ومهيار خضور.