يتفاعلُ موضوع "استبعاد فنانة مغربيّة من إحياءِ حفلٍ في تونس" عبرَ مواقع التّواصل الاجتماعي، وقد يصلُ إلى حدِ إحداثِ أزمةٍ "فنيّة" بينَ البلدين!
فقد فاجأتْ وزارةُ الشّؤون الثقافيّة في تونس الجمهور، بإصدارِ قرارِ "استبعادٍ" الفنانة المغربية أسماء الأزرق من المشاركة في حفلٍ تكريمي للفنانة التّونسيّة الكبيرة ذكرى اليوم الخميس في 6 حزيران 2024، تحتَ بند التّبرير أنّها "فنانة أجنبيّة".
وأحدثَ القرار موجةً من الأخذ والرّد عبرَ مواقع التّواصل الاجتماعي، بشكلٍ خاص في المغرب، وتحديداً الفنانين المغربيين الذين تضامنوا مع ابنة بلدِهم.
ووجّه "المرصد الوطني لمبدعي الأغنية المغربية وحماية حقوق المؤلّفين" رسالةً، يطالبُ فيها بـ "رد الاعتبار لـ الأزرق"، فشكرت أسماء الأزرق المركز وعبّرت عن امتنانها لحملة التّضامن التي تحصلُ معها.
بدوره، وجّه المرصد رسالته إلى وزارة الثّقافة التونسيّة، وجاءَ فيه: "لقد تتبّعنا عن كثَب الإقصاء والظلم الذي تعرضت له المطربة المغربية أسماء الأزرق من طرف منظّمي حفل تكريم الفنانة العربية الكبيرة الراحلة ذكرى محمد على منصة المسرح البلدي بالعاصمة التونسية يوم (...)، وذلك بعد برمجة اسمها للمشاركة في إحياء ذكرى هذه الأسطورة رحمة الله عليها". وأضاف المرصد في رسالته: "نلتمّس منكم وفي إطار هذه الإرادة المشتركة التدخّل لإنصاف المطربة أسماء الأزرق ورد الاعتبار لها من جرّاء مخلّفات هذا الإقصاء وتأثيره على حالتها النّفسية ومسارها الفني".
المؤسف أنّ بعض النّاشطين على مواقع التّواصل الاجتماعي في المغرب، بدأوا ينادونَ بـ "المعاملة بالمثل، فلا فنان تونسي في المغرب"، لكن لمَ وصلت الأمور إلى هذا الحد، وقد يكون قرار الوزارة متعلقاً بقوانين وإجراءات خاصة بالحفلات التي تنظّمها جهةٌ رسميّة فيقتصر الأمر على الفنانين المحليين؟
والبعضُ يُعيدُ قرارَ المنع لأسبابٍ أُخرى، ويربطُها بمكان إقامة أسماء الأزرق، التي تقطنُ في الدّوحة.
يُذكر أنّ الرّاحلة الكبيرة ذكرى، توفيتْ مقتولةً في 28 تشرين الأول عام 2003، عن عمر ناهزَ 37 عاماً تاركةً إرثاً فنياً قد لا ينافسَها عليه أحد من فنانات جيلها، فلذكرى خصوصيّة كبيرة سواء في أغنياتها الخليجيّة أو المصريّة.