على مذبح الوطن قدمت المؤسسة العسكرية، أمس، أول قرابينها منذ توتر الأوضاع جنوباً (8 تشرين الأول)، الشهيد البطل عبد الكريم المقداد اثر تعرض مركز عسكري تابع للجيش للقصف الإسرائيلي في منطقة عويضة - العديسة جنوبي لبنان، كما أصيب 3 عناصر آخرين. 


وما ان انتشر نبأ الاستشهاد حتى ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بالمدونات والتعليقات والتبريكات للجيش اللبناني وآل الشهيد، وقد امتزجت بكثير من الحزن والفخر في آن، مجمعةً على أن اختلاط الدماء في تراب الجنوب لا بد أن يزهر نصراً. 




ولم تقتصر التعليقات على الناشطين عبر منصة اكس، إذ قدم أهل السياسة التعازي بالشهيد البطل، وقد استغل بعضهم المناسبة لتمرير بعض الرسائل السياسية داخلياً وإقليمياً، وفي حين غمز أحدهم من قناة "تطبيق القرار 1701"، مرّر آخرون الرسائل الداعمة للتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون (تنتهي ولايته في 10 كانون الثاني). 







وفي وقت سابق أمس، نعت مديرية التوجيه، الرقيب عبد الكريم المقداد الذي استشهد جراء تعرّض مركز عسكري تابع للجيش في جنوب لبنان للقصف من قبل العدو الإسرائيلي بتاريخ 5 / 12 / 2023. وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:

والشهيد من مواليد 7 / 5 / 1996 لاسا - قضاء جبيل، كان قد تطوع في الجيش بتاريخ في عام 2018، وهو حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.