هل ابتسم القدر أخيرًا للبنان في الألعاب الرياضيّة الفرديّة ليحقّق إنجازين عالميّين في رياضتين مختلفتين وبظرف ساعات؟ الجواب نعم فقد تألّقت الرياضات القتاليّة اللبنانيّة بشكل غير مسبوق من خلال مسابقة بطولة العالم في الفنون القتاليّة المختلطة ( أم أم إي) الّتي تستضيفها العاصمة الإماراتيّة أبو ظبي، مع إحراز اللاعبة الناشئة لمار محمّد بلطجي ميداليّة ذهبيّة تاريخيّة للبنان في الفئة العمريّة 12-13 سنة، وفي وزن 57 كلغ وهي الأولى لوطن الأرز في تاريخ المشاركة الأنثويّة في بطولات العالم. ودوّنت بلطجي اسمها في السجلّ الذهبيّ الدوليّ للفنون القتاليّة المحترفة، وتحديداً في بطولة العالم، حيث عزف النشيد الوطنيّ خلال حفل التتويج وحملت البطلة بلطجي العلم اللبنانيّ فخورة بإنجازها.

وفور إحرازها الميداليّة الذهبيّة، هنّأ رئيس الاتّحاد اللبنانيّ للّعبة محمّد داغر، الّذي يواكب البعثة اللبنانيّة بحضوره المنازلات داخل القاعة، البطلة بلطجي على إنجازها باسم عائلة الفنون القتاليّة المختلطة اللبنانيّة واعتبر تلك النتيجة منعطفاً كبيراً للرياضات القتاليّة اللبنانيّة، حيث سينعكس إنجازها على بقيّة الرياضات وفي شكل قد يكون أسرع من المتوقّع .

وكما مسابقة الـ"أم أم إي"، سجّلت بعثة لبنان للرماية بالبندقيّة الهوائيّة المتواجدة في الجمهوريّة التشيكيّة رقماً غير مسبوق للبنان في البطولات العالميّة وبلون الذهب، وذلك في إطار إنجاز دوليّ جديد في بطولة العالم بالبندقيّة الهوائيّة (مسافة 50 م و25 م) يضاف إلى إنجازات الرماية اللبنانيّة على الصعيد الخارجيّ. وقد شارك في البطولة 218 رامٍ من 23 دولة.

وفي التفاصيل، حصدت البعثة اللبنانيّة ميداليّة ذهبيّة غير مسبوقة في هذه المسابقة الدوليّة، إذ نجح الرامي فادي كيوان في إحراز المركز الأوّل وبالتالي الميداليّة الذهبيّة في فئة الفردي (مسافة 50 م) مسجّلًا 247 نقطة من 250 وتسجيله رقماً قياسيّاً.

والمعروف أنّ لبنان يعتبر من أبرز البلاد العربيّة تألّقاً في رياضات الرماية، وذلك من خلال البطلة الأولمبيّة راي باسيل الّتي تمكّنت من المشاركة في 3 ألعاب أولمبيّة هي أولمبياد الريو، أولمبياد لندن واولمبياد طوكيو وهي سائرة بخطوات ثابتة للتأهّل إلى أولمبياد باريس 2023 لتكون من القلائل في كلّ المسابقات العالميّة الّتي تمكّنت من المشاركة في 4 ألعاب أولمبيّة على التوالي، أي على مدى 16 عاماً.