نعى الفنان البريطاني بيتر غابرييل صديقته الرّاحلة المغنية شينيد أوكونور حيث كانا يعيشان معاً في الفترة الأخيرة. وكتبَ بيتر أنّ شينيد موهبة غير عاديّة، استطاعت بصدقها وشغفها أن تحرّك الجمهور، مضيفاً: "كان الطّريق الذي اختارته صعباً ولا هوادَة فيه، لكنّها كانت تُظهر روحَها وشجاعتَها في كلِّ منعطفٍ"، وختم: "أشعرُ أني محظوظ لأنهُ أُتيحت لي فرصة العمل معها.



رحلت شينيد في 26 تموز 2023 عن عمر 56 عاماً، وهي إيرلنديّة الأصل وتوفيت في لندن، وقد أعلنت عائلتُها نبأ الوفاة ببيانٍ نشرته الإذاعة الوطنيّة الإيرلنديّة من دون ذكر السّبب وتمّنت العائلة "مراعاة خصوصيتها في هذا الوقت الصّعب". شينيد كانت تُعاني منذُ أعوامٍ طويلة من أمراضٍ نفسيّة عديدة بالإضافة إلى محاولتها الانتحار مراراً بتناول جرعات كبيرة من المخدرات.

عاشت شينيد طفولةً معذّبة إثر انفصال والديها وسوء معاملة والدتها لها، وكان سلوكها "منحرفاً" فوضِعَت في مدرسة "تهذيبيّة". بدأت الغناء في الشّارع، إلى أن أصبحت شهرتها عالميّة سواء في الغناء وعزف القيثارة والكتابة والتمثيل.

معاناتها طالت حينَ كبُرت فُحرِمَت من حضانة ابنها، فيما تزوّجت 4 مرّات مع العلم أنّها كانت قد أعلنت مثليتها.


أثارت شينيد الكثير من الجدل، فهي في وقتٍ سابق كانت قسّيسة ثمّ هاجمت الكنيسة الكاثولوكيّة ومزّقت صورة يوحنا بولس الثاني في العام 1992، وبعد ذلك دخلت مضمار الجدالات السياسيّة، وفي العام 2018 اعتنفت الإسلام ثمّ عادت للغناء وهي ترتدي الحجاب.