الأمور في أبرز ملفّ انتقال لنجم كرة قدم في تاريخ الرياضة وصلت إلى خواتيمها، فالساعات المقبلة ستحدّد مصير قائد منتخب فرنسا في كرة القدم بين اتّجاهين معاكسين تماماً، إمّا البقاء في باريس سان جيرمان وتجديد عقده برقم أشبه بالخيال من الواقع وإمّا الافتراق نهائيّاً والانتقال إلى الفريق الملكيّ ريال مدريد الإسبانيّ. وهذا الخيار هو الأقرب جدّاً إلى الواقع كونه تمّ فجر اليوم السبت سحب اسم كيليان مبابي من لائحة فريق باريس سان جيرمان المتوجّهة إلى اليابان لمعسكر لمدّة 10 أيّام قبل انطلاق البطولة الفرنسيّة.

ففي حال صدقت توقّعات كاشف الانتقالات الأوروبّيّة الإيطاليّ فابريزيو رومانو، سيكون كيليان مبابي الرياضيّ الأعلى أجراً على الإطلاق في التاريخ، بعقد هو أقرب إلى الخيال لكنّه واقع ويبلغ أكثر من مليار يورو.

وكما رومانو، تقاطعت أيضاً معلومات صحافيّة فرنسيّة وهي أنّ المبلغ سيكون مقابل عقد يمتدّ لمدّة 10 مواسم مع الفريق الفرنسيّ باريس سان جيرمان ليكون بذلك العقد الأطول في تاريخ كرة القدم الأوروبّيّة، ممّا سيعني أنّ مبابي سيبقى في النادي الباريسيّ لعشر سنوات مقبلة أي إلى أن يكون بعمر الـ35 عامًا، ممّا يعني حتماً موعد اعتزاله .

ونقلت معلومات أخرى منسوبة لأشخاص من الحلقة الضيّقة المقرّبة من النجم الفرنسيّ أنّ مبابي غير مهتمّ بتاتاً بهذا المبلغ غير المسبوق على الكرة الأرضيّة لأيّ رياضيّ في العالم بقدر اهتمامه بأن يكون تحت الأضواء في فريق قويّ جدّاً ومنافس وله تاريخ كبير في كرة القدم.

من هنا، فإنّ ما يهمّ النجم مبابي في الفترة المقبلة هو المستقبل الرياضيّ وليس فقط عرض مئات الملايين من الدولارات، لذا من المحتمل أن يرفض العرض الخياليّ المقدّم إليه من قبل رئيس النادي الباريسيّ القطريّ ناصر الخليفة.

كلّ تلك السيناريوهات تؤكّد بما لا شكّ فيه المعلومات المتوافرة حول أنّ رئيس النادي الباريسيّ ناصر الخليفة قد التقى حقّاً مع كيليان مبابي للمرّة الأولى منذ اشتعال الخلاف بينهما مع إعلان النجم الفرنسيّ عدم رغبته في تمديد عقده مع باريس سان جيرمان إلى ما بعد عام 2024. وأفادت المعلومات المتوافرة من داخل أروقة الفريق الباريسيّ أنّ الأجواء بدت فاترة جدّاً وتجلّى ذلك عند وقوفهما بعيدين عن بعضهما في الصورة الجماعيّة للاعبي الفريق الباريسيّ مع الجهازين الفنّيّ والإداريّ لباريس سان جيرمان.

ويبقى السؤال كيف ستطوي الساعات المقبلة اللغز الّذي قد يكون الأكبر بتاريخ كرة القدم المعاصرة على كامل الكرة الأرضيّة ولو أنّ رحيله من باريس سان جيرمان أصبح قريباً جدّاً نحو الريال أو لما لا إلى ليفربول.