ليس سرّاً أنّ الدوري الإنكليزيّ الممتاز لكرة القدم الـ "بريمير ليغ هو الحدث الرياضيّ" الذي يتمتع بأكبر شعبية في العالم. وسرّ نجاح هذه البطولة أنّ المنافسة على اللقب تجمع في كلّ موسم ستة أندية على الأقلّ، وكذلك فهي البطولة الأعرق والأشهر، بحيث إنّ أيّ فريق ضمن بطولتها في إمكانه إسقاط كلّ الأسماء الرنّانة فيها في أيّ لحظة.
والقيمة السوقيّة للدوري الإنكليزيّ تبلغ نحو 12 مليار دولار أي أكثر من نصف قيمة أيّ من الدوريات الأوروبية الكبرى وأبرزها الدوري الإسبانيّ والإيطاليّ والألمانيّ والّتي تصل قيمة كلّ منها إلى نحو خمسة مليارات دولار، إضافة إلى الدوري الفرنسيّ مع أقلّ من 4 مليارات.
فكلّ محبّي كرة القدم في العالم يدركون أنّ بطولة إنكلترا مختلفة بحماسها ومستواها عن البطولات الأخرى، ولكن قلّة منهم يعرفون أنّ مالكي الأكثريّة الساحقة من فرقها هم شركات ومؤسّسات أو مستثمرون عرب أو أميركيّون.
المستثمرون العرب يملكون أو يسيطرون على أربعة أندية:
- منشستر سيتي الذي اشترى ملكيّته الإماراتيّ منصور بن زايد آل نهيان عام 2008 وحوّله إلى قوّة ضاربة جرفت أبرز الألقاب والبطولات المحلّيّة والأوروبّيّة.
- نيوكاسل يونايتد الذي يملكه صندوق الاستثمار العام السعودي.
- ليدز يونايتد الذي يملكه رجل الأعمال البحرينيّ صلاح نور الدين ومعه بيت التمويل الخليجيّ منذ عام 2013.
- أستون فيلا، ومقرّه مدينة بيرمنغهام في وسط إنكلترا الذي يملك غالبية أسهمه الملياردير المصريّ ناصيف ساويريس.
ويملك الأميركيون، أفراداً وشركات استثمارية واتحاد شركات بالكامل أو يسيطرون على عشرة أندية أبرزها ليفربول حامل اللقب ووصيفه أرسنال ومنشستر يونايتد.
تملك مجموعة فينواي سبورتس غروب الأميركيّة الحصّة الأكبر من ليفربول بطل إنكلترا والمتصدّر الحاليّ، وهي مجموعة عملاقة في الولايات المتّحدة الأميركيّة وقد اشترت العدد الأكبر من أسهم فريق الـ"ريدز" منذ عام 2010 الّذي اشتهر في السيتّينيّات مع تشجيع فريق البيتلز له وقاده من بعدها اللاعب الأسطورة كيفن كيغان ومن بعده الأسطورة الاسكتلنديّة كيني دالغليش.
وانتقل نادي الأرسنال أعرق أندية العاصمة البريطانيّة إلى ملكية مجموعة كرونكي للرياضة والترفيه التي يمتلكها الملياردير الأميركيّ ستان كرونكي والّذي أصبح منذ عام 2018 المالك الوحيد لفريق الأرسنال وهو منذ ذلك الحين تحوّل إلى فريق مرشّح في كلّ موسم لإحراز لقب الدوري وإعادة أمجاد المدرّب الفرنسيّ آرسين فينغر الّذي قاد الـ"غانرز" إلى إحراز بطولة الدوري ثلاث مرّات.
وتسيطر عائلة غلايزر الأميركية الثريّة على نادي مانشستر يونايتد بأغلبية تصل إفى نحو 70% لكنها تخلّت عن إدارة أنشطة كرة القدم لشريكها البريطاني السير جايمس راتكليف صاحب مجموعة أينيوس.
وانتُزع نادي تشلسي من مالكه الروسي-الإسرائيلي-البرتغالي روما أبراموفيتش ليشتريه اتحاد من مستثمرين وشركات استثمار أميركية بقيادة تود بوهلي.
وبملك الثري الباكستاني الأميركي شاهد خان أغلبية أسهم فولام. وتملك مجموعة مستثمرين أميركيين نادي كريستال بالاس، فيما تملك مجموعة مستثمرين أميركيين آخرين نادي بورنموث.
وتملك شركة كينغ ياور التايلاندية نادي لستر فيما تملك شركة فوسون الصينية نادي وولفرهامبتون، ويملك رجل الأعمال اليوناني إبفانجلوس ماريناكيس نادي نوتنغهام فورست، فيما تملك وست هام مجموعة رجال أعمال دوليين.
ماذا يبقى للبريطانيين؟
يبقى أندية برنتفورد وبرايتون وإفرتون الذي يعيش مفاوضات لانتقال ملكيته من مالكيه الحاليين، وتوتنهام هوت سبورز وهو الوحيد الذي يعرض مجموعة صغيرة من أسهمه في بورصة لندن.
يرجى مشاركة تعليقاتكم عبر البريد الإلكتروني:
[email protected]